خليل الحية يتحدث عن كواليس المفاوضات الأخيرة “وما لن تتنازل عنه حماس” (فيديو)
أكد مسؤول ملف التفاوض بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، الأحد، أن استعادة الأسرى الستة أحياء كانت ممكنة، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسبب في مقتلهم.
وأوضح الحية في حديث لقناة الجزيرة، أن نتنياهو قد عبّر عن عدم اهتمامه بملف الأسرى، مشيرًا إلى أنه يعدّ قضية فيلادلفيا أكثر أهمية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالجزيرة 360.. يوميات مقاتل.. رأفت الجوابرة
في ذكرى طوفان الأقصى.. أبو عبيدة يتوعد الاحتلال بمعركة طويلة (فيديو)
عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تعلن الإضراب عن الطعام أمام الكنيست (فيديو)
وأضاف أن “حماس” قدمت تطمينات لعائلة الأسير هيرش، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، بتدخل قطري، إلا أنهم فقدوا الاتصال به وبحراسه بعد تقديم “فيديو” يطمئن عائلته، ليتم العثور عليه بين القتلى لاحقًا.
مرونة حركة “حماس”
وأوضح الحية أن نتنياهو رفض مرونة الحركة بشأن عدد الأسرى المفترض الإفراج عنهم يوميًا ضمن الصفقة، وأكد أن “حماس” وافقت في مايو/أيار الماضي على مقترح للوسطاء دعمًا للاتفاق، لكن إسرائيل ردت باقتحام رفح ومعبرها.
وأشار الحية إلى أن “حماس” قبلت وثيقة قدمتها الإدارة الأمريكية وتبناها مجلس الأمن، حيث قدمت الحركة استفسارات فقط، إلا أن رد نتنياهو كان المراوغة ثم فرض شروط جديدة، أبرزها البقاء في فيلادلفيا ونتساريم ورفض خروج كبار السن من الأسرى المحكومين بالمؤبد.
وأكد الحية أن الإدارة الأمريكية تعمل في مسارين متناقضين، إذ ترغب في اتفاق لكنها لا تضغط على إسرائيل، وأضاف أن موضوع التفاوض أصبح حول شروط نتنياهو الجديدة، وأن حركة “حماس” ليست معنية بالتفاوض على هذه الشروط بل ترفض التنازل عن مقترح 2 يوليو/تموز.
المقاومة في الضفة الغربية
كما تطرق الحية إلى التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، مؤكدًا أن حكومة نتنياهو تسعى إلى نشر الفوضى وإضعاف الأمل في نيل الفلسطينيين لحقوقهم المشروعة.
وأضاف أن الاحتلال يريد عبر التصعيد والانتهاكات في الضفة التحضير لما يخطط له بشأن المسجد الأقصى.
وأشار الحية إلى أن غزة مختلفة عن الضفة، وأن الشعب الفلسطيني يجد الوسائل لمواجهة الاحتلال والمستوطنين، مؤكدًا أن العمل المشترك بين الفصائل في قطاع غزة والضفة يحبط أهداف الاحتلال.
ومنذ أشهر، يتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق، خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه، ويطالبونه بالاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة.
ويهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربًا على غزة، خلّفت قرابة 135 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.