“رسائل من القرآن”.. شاب غزّي يستعرض أول ما وجده تحت ركام بيته المدمر (شاهد)
أول صفحة من سورة الحج
بعد عودته إلى منزله في غزة عقب انسحاب دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي من المنطقة، لم يجده إلا أطلالًا، لكن هذا الشاب الفلسطيني لم يفقد الأمل في البحث تحت الركام.
وقد عرض عبر مقطع فيديو متداول أول ما وجده تحت أنقاض بيته المدمر، وهو صفحة وحيدة من مصحفه (الصفحة الأولى من سورة الحج)، هي ما بقي من ذكرياته التي نسفها الاحتلال مع منزله أثناء توغّله بالمنطقة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحركة حماس تنعى الشهيد مهند العسود منفذ عملية ترقوميا
خليل الحية يتحدث عن كواليس المفاوضات الأخيرة “وما لن تتنازل عنه حماس” (فيديو)
تفاكر.. واقع غزة المأساوي في ظل حرب الإبادة غير المسبوقة (فيديو)
وفي الفيديو، ظهر الشاب وهو يعرض هذه الصفحة متسائلًا “هل هي صُدَف، أم هي رسائل طمأنة؟ أم أن هذا كله لا يعتبر شيئًا أمام زلزلة الساعة؟ وأمام رؤية الناس سكارى وما هم بسكارى؟”.
ويقول الله عز وجل في أولى آيات السورة القرآنية الكريمة {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)}.
وتوجه الشاب الغزي إلى الله متضرعًا بالقول “يا رب ثبّتنا وثبّت أقدامنا وعوّضنا، لله ما أعطى ولله ما أخذ”.
كما توجه الشاب إلى المحطين به قائلًا “خلّي معنوياتكم عالية، الحجار ما بتتعوض، لا، هذي ذكريات لها في قلوبنا الكثير ولكنها ليست بأغلى من دماء الشهداء، ولا أغلى من العطاء الذي قدمناه”.
كما أكد أن كل ما قدمه الشعب الفلسطيني يعتبر “فداءً للأقصى وفداء للدين وفداء لرب العالمين”، بحسب تعبيره، مضيفًا “سخرنا أنفسنا وبيوتنا ومنازلنا وأموالنا وتعبنا وشقاءنا لوجه الله عز وجل، اللهم تقبل بيعنا، وتقبل منا يا رب”.
وفي أتون الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل جيش الاحتلال استهداف المنشآت المدنية، ولا سيما المنازل في عموم محافظات ومدن القطاع. وقد خلّف العدوان نحو 41 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين، فضلًا عن التسبب في مجاعة كارثية بسبب الحصار الذي اشتد منذ بداية الحرب.