من أبرز القادة الأمنيين في ليبيا.. اغتيال قائد معسكر الأكاديمية البحرية في طرابلس
اغتال مسلحون مجهولون في العاصمة الليبية طرابلس، قائد معسكر الأكاديمية البحرية الحربية عبد الرحمن ميلاد، المعروف بلقب “البيدجا”، بوابل من الرصاص الحي.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى إن “مسلحين اعترضوا سيارة الرائد عبد الرحمن البيدجا في منطقة جنزور (بغرب طرابلس) وفتحوا نيران بنادقهم الآلية عليه؛ مما أدى إلى وفاته على الفور”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتواصل الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية
سلطات شرق ليبيا توقف إنتاج النفط وتصديره والأسعار ترتفع في الأسواق العالمية
ليبيا.. حكومة الدبيبة ترد على قرار مجلس النواب بسحب الثقة منها
وباشرت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها حول الحادثة، على الرغم من عدم كشف هوية المسلحين، وفقا للأناضول.
وأشار المصدر إلى أن “أعداء البيدجا كثر”؛ مما يزيد من توقعات حدوث توتر أمني في العاصمة الليبية، خاصة بعد تحشيدات لمجموعات مسلحة تابعة للبيدجا في مدينة الزاوية، مسقط رأسه.
ونعى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، عبد الرحمن ميلاد عبر صفحته الرسمية على فيسبوك قائلًا: “بكل الأسى والحزن تلقينا نبأ اغتيال آمر معسكر الأكاديمية البحرية الحربية الرائد عبد الرحمن ميلاد”. وأشار إلى جهود الراحل في حل النزاعات وإعادة تشغيل الأكاديمية.
وأكد المشري على ضرورة تقديم المتورطين في عملية الاغتيال للعدالة، مطالبًا النائب العام بالتحقيق في الحادث والكشف عن الجناة.
من هو عبد الرحمن ميلاد “البيدجا”؟
وعبد الرحمن ميلاد “البيدجا”، من أشهر الشخصيات الأمنية في غرب ليبيا، وتتهمه عدة دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا بتزعم عصابة كبيرة للاتجار بالبشر ولا سيما أنه أحد قادة خفر السواحل الليبي في الزاوية التي تعد من أهم مناطق انطلاق المهاجرين نحو أوروبا.
وفي يونيو/حزيران 2018، ورد اسم “البيدجا” في التقرير الصادر عن مجلس الأمن بوصفه “زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا متورطة في تعذيب المهاجرين وارتكاب انتهاكات بحقوق الإنسان”. كما صدرت مذكرة اعتقال له من الشرطة الدولية (الإنتربول).
وفي يونيو من العام نفسه أيضا، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على “البيدجا” و5 ليبيين آخرين بسبب ما قالت إنه “تهديدهم للسلام والأمن والاستقرار في ليبيا من خلال تورطهم في تهريب المهاجرين”، وهو ذات الإجراء الذي أعلنته بريطانيا في الوقت ذاته.
وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية، ضبط “البيدجا”، وسط ترحيب بعثة الأمم المتحدة في البلاد، إلا أنه أطلق سراحه بعد أشهر.