تايوان تحقق في صلة “غولد أبولو” بانفجار أجهزة اتصال حزب الله
أجرى محققون في تايوان، تفتيشا لأربعة مواقع في إطار تحقيق محلي في مصدر أجهزة الاتصال (البيجر) التي كانت في حوزة أفراد من حزب الله، وأدى انفجارها إلى مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة مئات، في عملية نسبت إلى إسرائيل.
ومساء الثلاثاء، قُتل ما لا يقل عن 9 أشخاص، وأصيب 2750 آخرون بينهم 200 في حالة خطرة، جراء انفجارات أجهزة اتصال “بيجر” في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوبي البلاد.
“هذه الأجهزة لا يمكن أن تنفجر”
وقال وزير الاقتصاد التايواني (كو جيه-هوي) لصحفيين اليوم الجمعة إن أجهزة البيجر هذه “صنعت بمكونات من دوائر متكاملة وبطاريات منخفضة الجودة”.
وأضاف أن “هذه الأجهزة لا يمكن أن تنفجر” مشيرا إلى أن شركة غولد أبولو، صدّرت 260 ألف جهاز مماثل خلال العامين الماضيين دون وقوع أي حادث.
وردا على سؤال حول أجهزة بيجر، التي يستخدمها حزب الله في لبنان، قال إنه يمكن “التأكد من أنها ليست مصنوعة في تايوان”.
أمّا رئيس الوزراء التايواني (تشو جونغ-تاي) فقد أكد اليوم الجمعة أن “الشركة وتايوان لم تصدرا أجهزة بيجر مباشرة إلى لبنان”.
“وسيط تجاري بدون موقع”
وأعلنت شركة غولد أبولو التايوانية أن أجهزة البيجر التي انفجرت من صنع شريكها المجري، لكنّ بودابست أعلنت أنّ الشركة التي قُدّمت على أنها تنتج أجهزة الاتصال المستخدمة لدى حزب الله، هي “وسيط تجاري بدون موقع إنتاج أو عمليات في المجر”.
وأوردت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الخميس أن شركة “بي أيه سي” (B.A.C Consulting) في بوداسبت “كانت في حقيقة الأمر جزءا من واجهة إسرائيلية”، وذلك استنادا إلى ثلاثة مسؤولين في الاستخبارات اطلعوا على العملية.
وأوضح المسؤولون أنه تمّ تأسيس شركتين وهميتين أخريين “لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون أجهزة البيجر (ضباط استخبارات)”.
“ليست منتجاتنا”
وقال مدير أبولو غولد هسو تشينغ كوانغ للصحفيين في تايبيه الأربعاء “ليست منتجاتنا… من البداية إلى النهاية”، وأعلنت النيابة العامة التايوانية فتح تحقيق في مصدر هذه الشحنة.
وقال مكتب المدعي العام في تايبيه أمس الخميس “طلبنا من إدارة الأمن القومي التابعة لمكتب التحقيق الاستماع إلى شاهدين وتفتيش أربعة مواقع”، لكنه لم يكشف عن المواقع التي فُتّشت ولا الأشخاص الذين استُجوبوا.
وأضاف قائلا “تعاونوا من خلال تقديم الوثائق والمعلومات ذات الصلة”. وزار مدير أبولو مقر الشركة في تايبيه مع محققين أمس الخميس، وقال للصحفيين “التحقيق جار ولا يمكنني التعليق”.
وكانت غولد أبولو قد أكدت الأربعاء أن أجهزة الاتصال التي انفجرت تمّ إنتاجها وبيعها من قبل شريكها المجري، لكن متحدثًا باسم الحكومة المجرية قال إن شركة بي أيه سي “وسيط تجاري ولا تملك موقع إنتاج أو تشغيل في المجر”.
وامتدت القضية إلى بلغاريا حيث تحقق السلطات في احتمال تورط شركة مقرها صوفيا في تسليم أجهزة البيجر إلى حزب الله.
كشف مصدر استخباراتي أمريكي لوكالة "آيه بي سي نيوز" أن إسرائيل كانت لها يد في تصنيع أجهزة #البيجر المتفجرة في #لبنان، موضحًا أن تل أبيب أنشأت شركات وهمية يديرها ضباط من استخباراتها لبيع أجهزة الاتصال.
📌 وأشار إلى أن إسرائيل خططت لاعتراض سلاسل توريد أجهزة الاتصالات اللاسلكية… pic.twitter.com/71FkmIzxC2— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 20, 2024
قتلى وجرحى جراء الانفجارات
ومساء الثلاثاء، قُتل ما لا يقل عن 9 أشخاص، وأصيب 2750 آخرون بينهم 200 في حالة خطرة، جراء انفجارات أجهزة اتصال “بيجر” يحملها أعضاء في حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوبي البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن التفجيرات التي أصابت أجهزة الاتصال تمّت بواسطة تقنية عالية، وأكد مصدر آخر مقرَّب من حزب الله لوكالة الصحافة الفرنسية أن الحادث “يُعَد خرقًا إسرائيليًّا”.
ونقلت رويترز عن مسؤول في حزب الله أن تفجير أجهزة الاتصال يمثل “أكبر اختراق استخباري حتى الآن”.