طفل من غزة ينفجر باكيا خلال توجيهه رسالة إلى والدته في الشمال (فيديو)
وسط تعثر الحروف، روى الطفل الفلسطيني عديّ مأساة أطفال غزة جراء الحرب المستعرة التي تشنها إسرائيل على القطاع، والتي قاربت الدخول في عامها الثاني، وسط النزوح والتشرد.
وقال عديّ “بابا استشهد.. خلي الدول اللي برة تقف معانا.. كل عيلتي راحت وما فيش إلي مأوى”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالتايمز: لماذا لا يبدو أن إسرائيل قادرة على قتل السنوار؟
أبو عبيدة يعلق على عملية “المقاومة الإسلامية في العراق” ضد إسرائيل
عام على الحرب الإسرائيلية على غزة.. تسلسل زمني لأبرز الأحداث
وعندما ذكر عديّ أمه، انهمرت دموعه وانخرط في بكاء حارّ وهو يوجه إليها التحية “كيف حالك يا ماما؟ شو أخبارك إن شاء الله منيحة وكويسة”، ولم يستطع إكمال التحية إلى الأم البعيدة في الشمال.
رحلة النزوح وسط المعاناة
وقال إن اشتباكات حدثت على الحاجز فاضطرت والدته إلى الرجوع إلى شمال غزة، وعاش هو رحلة النزوح مع جدته لوالده، التي قالت إن اثنين من أولادها استشهدا.
ووسط الدموع حكت الجدة الظروف الصعبة التي تعيشها مع حفيدها الذي فقد والده، وقالت إنه يسأل عن والده الشهيد في كل صباح وعن شنطة المدرسة.
وقالت إن حياة الطفل انقلبت رأسا على عقب، وبدلا من الذهاب إلى المدرسة، فهو الآن يعمل على جلب الماء من مكان بعيد ويطوف على التكايا لجلب الطعام، رغم صغر سنه.
وشكت الجدة حالها ومعاناتها مع حفيدها ومتطلبات الحياة وسط النزوح، وقالت “شايفين أطفال غزة كيف بتعاني؟ حياتهم كلها معاناة ومشقة”.
“مشاهد مؤلمة في غزة”
وفي هذا الصدد، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) “بدلًا من التعلم واللعب يعمل الأطفال على دعم أسرهم، فيقضون ساعات طويلة في انتظار الحصول على المياه، أو حمل أغراض ثقيلة للغاية، أو رعاية الأشقاء الأصغر سنًّا”.
وقالت جين كورتني، مديرة التعليم وهي “تشارك مشاهد مؤلمة في غزة” بصفتي مديرة التعليم في اليونيسيف في غزة “أجد نفسي وسط واحدة من أكثر البيئات تحديًا التي يمكن تخيلها.. الوضع هنا مزرٍ، ويتميز بصوت القنابل ونيران المدفعية المستمر”.
“Instead of learning and playing, children are supporting their families – spending long hours queuing for water, carrying loads far too heavy, or caring for younger siblings.”
Jane Courtney, UNICEF Education Manager, shares heartbreaking scenes in Gaza. https://t.co/UFw7G3937x
— UNICEF (@UNICEF) September 19, 2024
وبيّنت أن الحاجة إلى المأوى كبيرة لدرجة أن المدارس القليلة التي لم تتضرر أو تدمر يستخدمها النازحون داخليًّا، وقالت “لقد فات الأطفال عام دراسي كامل، مع القليل من الأمل في العودة إلى التعلم في أي وقت قريب”.
وقالت “لقد شهد الزملاء مشاهد مفجعة لأطفال يتم إجلاؤهم من شمال غزة إلى جنوبها وهم متشبثون بمناديل بيضاء على أمل أن تحميهم من الأذى، في سن لا ينبغي لهم حتى أن يفهموا أهمية العلم الأبيض”.