أمير قطر: الشعب الفلسطيني يتعرض لأشد أنواع العدوان همجية وعدم التدخل لوقفه فضيحة كبرى (فيديو)

وجَّه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، انتقادات لاذعة للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، واصفًا إياه بأنه “الأشد همجية وبشاعة والأكثر انتهاكًا للقيم والمواثيق والأعراف الدولية”.

وأكد الشيخ تميم أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان هو “الأشد همجية وشراسة”، مشيرًا إلى أن الإدانات والتقارير قد استنفدت، ولم تبق سوى الجريمة وضحاياها في غزة من الكبار والأطفال والنساء. وشدد على أن عدم التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي “فضيحة كبرى”.

وأضاف الشيخ تميم أن هناك من يغريه احتمال تهميش القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية عصية على التهميش، ولن تزول إلا بزوال الاحتلال أو زوال الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الحرب الوحشية الجارية في غزة “أطلقت رصاصة الرحمة على المصداقية الدولية”.

وأكد الشيخ تميم أن دولة قطر تعارض العنف والتعرض للمدنيين من أي طرف، مشددًا على أنه من غير المعقول أن الدول الكبرى لم تستنتج بعد هذه الكارثة ضرورة وقف الحرب والتوجه إلى حل عادل على الفور.

وأكد أن ما تقوم به إسرائيل بحق الفلسطينيين هو “إبادة جماعية”، معربًا عن معارضته لاستهداف المدنيين من كل طرف.

وأوضح الشيخ تميم أنه لا يوجد شريك إسرائيلي للسلام في ظل الحكومة الحالية، مؤكدًا أن العدوان على الشعب الفلسطيني “هو الأشد همجية وبشاعة والأكثر انتهاكًا للقيم والمواثيق الدولية”. وشدد على أنه لا معنى للحديث عن الأمن والسلام والاستقرار في العالم ما لم ترافقه خطوات عملية تقود إلى وقف الحرب.

وحمّل أمير قطر المجتمع الدولي “تبعات ما يحدث للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لحرب إبادة”، مشيرًا إلى أن “زوال الاحتلال وممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير ليسا منة أو مكرمة من أحد”.

وأكد الشيخ تميم أن دولة قطر اختارت جهود الوساطة سعيًا منها لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن، مشيرًا إلى أن إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس، كان أول رئيس وزراء منتخب للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن جهود الوساطة أسفرت عن اتفاق هدنة إنسانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أدى إلى إطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين.

وشدد على أن حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يبعث رسالة إلى حكومة الاحتلال بأن القوة لا تلغي الحق، مؤكدًا أن قطر لن تألو جهدًا في تقديم كل المساعدة للشعب الفلسطيني حتى يجتاز أزمته.

واختتم الشيخ تميم كلمته بتأكيد أن جهود الوساطة ستستمر مع الشركاء حتى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم في غزة وإطلاق سراح الأسرى، مشددًا على أن التوصل إلى حل الدولتين هو في صالح الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولن يتم ذلك إلا مع شريك سلام جاد.

ودعا إلى وقف العدوان على غزة ولبنان، واصفًا تفجير وسائل الاتصالات اللاسلكية في لبنان بالجريمة الكبرى، ومؤكدًا أن إسرائيل تعرف أن الحرب لن تجلب السلام، وعليها إيقاف الحرب على غزة ولبنان.