إثيوبيا تبدي قلقها من وصول إمدادات أسلحة مصرية إلى الصومال

وزير الخارجية الإثيوبي تايي أستكي سيلاسي عبر عن قلقه بمجرد وصول شحنة أسلحة مصرية ثانية للصومال
وزير الخارجية الإثيوبي تايي أستكي سيلاسي عبر عن قلقه بمجرد وصول شحنة أسلحة مصرية ثانية إلى الصومال (رويترز)

أعرب وزير الخارجية الإثيوبي تايي أستكي سيلاسي عن قلقه من أن “إمدادات الذخائر من قبل قوى خارجية من شأنه أن يفاقم هشاشة الوضع الأمني وقد ينتهي بها الأمر في أيدي الإرهابيين في الصومال”، على حد وصفه.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإثيوبية اليوم الثلاثاء تصريحات الوزير بعد يوم من تفريغ سفينة حربية مصرية شحنة أسلحة ثقيلة في مقديشو، تضمنت مدافع مضادة للطائرات وأسلحة مدفعية.

وتنامت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام على خلفية موقفهما المشترك المتمثل في عدم الثقة في إثيوبيا؛ مما دفع القاهرة إلى إرسال شحنتين من الأسلحة إلى مقديشو في غضون شهر، بعد أن وقعا على اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس/آب الماضي.

تصاعد الخلاف مع إثيوبيا

وأثارت إثيوبيا غضب الصومال بتوقيع اتفاق مبدئي مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل الاعتراف باستقلالها عن الصومال، وهو ما أدانته مصر.

وصول سفينة مصرية تحمل شحنة ثانية من الأسلحة إلى مقديشو الاثنين 23 سبتمبر/أيلول
وصول سفينة مصرية تحمل شحنة ثانية من الأسلحة إلى مقديشو الاثنين 23 سبتمبر/أيلول (رويترز)

ومصر على خلاف مع إثيوبيا منذ سنوات بسبب إصرارها على بناء سد النهضة من دون التوصل إلى اتفاق مع مصر يضمن عدم الإضرار بحصتها من مياه النيل.

يذكر أن هناك نحو 3000 جندي إثيوبي على الأقل في الصومال ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي التي تقاتل جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة، ويقدر عدد القوات الإثيوبية الأخرى المنتشرة في مناطق من الصومال بما بين 5 و7 آلاف.

ووصفت مقديشو الاتفاق الإثيوبي مع أرض الصومال بأنه اعتداء على سيادتها، وقالت إنها ترغب في مغادرة جميع القوات الإثيوبية بحلول نهاية العام.

وفي الوقت نفسه، قال الاتحاد الإفريقي في يوليو/تموز إن مصر عرضت المساهمة بقوات في مهمة جديدة لحفظ السلام في الصومال، لكن القاهرة لم تعلق على المسألة علنا.

المصدر : الأناضول + رويترز

إعلان