حزب الله يقصف مطارين ومصنع متفجرات في عمق الشمال الإسرائيلي بصواريخ فادي

قالت قناة المنار التابعة لحزب الله إن مقاتلي الحزب قصفوا صباح اليوم الثلاثاء مصنعا للمتفجرات في منطقة زخرون على بعد 60 كيلومترا داخل إسرائيل بصواريخ فادي 2.

وقال الحزب، في بيان عبر تليغرام الثلاثاء إنه قصف مطار مجيدو العسكري غرب مدينة ‏العفولة، التي تبعد 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية، ثلاث مرات متتالية بدفعات من صواريخ فادي 1 وفادي 2. وهذا هو القصف الأول لهذا المطار من قبل حزب الله خلال المواجهات الحالية مع إسرائيل المستمرة منذ قرابة عام.

وفي بيانات أخرى، قال حزب الله إنه قصف قاعدة ومطار رامات ديفيد‏ بدفعات من صواريخ فادي 2، في ثاني استهداف خلال 24 ساعة للقاعدة والمطار اللذين يبعدان بحوالي 25 كيلومترا عن الحدود اللبنانية.

كما قصف الحزب قاعدة عاموس التي تُعد القاعدة ‏الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي، وهذا هو استهدافه الأول لهذه القاعدة.

وقال حزب الله إن هذه الهجمات تأتي “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه”.

ويستخدم حزب الله صواريخ فادي لليوم الثالث على التوالي، وللمرة الأولى منذ بدء موجة الاشتباكات مع الجانب الإسرائيلي قبل قرابة عام، وهي صواريخ مساحية وليست نقاطية، أي تصيب مساحات واسعة، لا نقاطًا محددة.

ما يقرب من 500 شهيد

تأتي هجمات حزب الله بعد يوم من غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب وشرق لبنان تسببت في استشهاد 492 فردا وإصابة 1645، بينهم عشرات الأطفال، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.

وهذه هي أعنف هجمات إسرائيل على لبنان منذ بدء الاشتباكات مع حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد يوم من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في خطاب متلفز الخميس 19 سبتمبر/أيلول أن حزب الله لن يتوقف عن قصف إسرائيل حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتصاعدت الحرب بين حزب الله وإسرائيل عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان الأسبوع الماضي، أوقعت 37 شهيدا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب غارة جوية استهدفت الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت خلّفت 37 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية، واستهدفت القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل.