الأونروا أمام “مأساة ثلاثية” بسبب التصعيد الإسرائيلي في لبنان

سيارات محطمة تحت مبنى سكني أصيب بغارة إسرائيلية في بيروت - 24 سبتمبر (الفرنسية)

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها باتت تواجه “مأساة ثلاثية” منذ بدأت إسرائيل تشن غارات مكثفة على لبنان لأن التصعيد زاد من الأعباء الثقيلة عليها.

وأعلن المفوَّض العام للأونروا فيليب لازاريني أنهم يواجهون “مأساة ثلاثية” بسبب الغارات المكثفة التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله، لأن التصعيد زاد من الأعباء الثقيلة الملقاة على عاتقها جراء الحرب في غزة والأوضاع بالضفة الغربية المحتلة.

لبنانيون في نقطة عبور الحدود مع سوريا عبر معبر المصنع شرقي لبنان – 24 سبتمبر (الفرنسية)

“لدينا أيضًا لبنان”

وقال مفوَّض الوكالة الأممية “لدينا أصلًا غزة، ولدينا أصلًا الضفة الغربية، لذلك لدينا مسرحان للعمليات أصبحا خطوطًا أمامية نشطة” وأضاف “والآن لدينا أيضًا لبنان”.

وأعرب لازاريني عن أسفه لأن وكالته التي تعاني أصلًا عجزًا ماليًّا حادًّا، باتت بفعل التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله ترزح تحت ضغوط إضافية.

“مأساة ثلاثية”.

وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي يتعرض لها لبنان منذ يوم الاثنين جعلت منه “منطقة عمليات نشطة” ثالثة تضاف إلى غزة والضفة.

وقال “هذا يعني أن ثلاث مناطق عمليات ستصبح حالات طوارئ إنسانية”، واصفًا الوضع بأنه “مأساة ثلاثية”.

وإزاء الغارات الإسرائيلية، أوقفت الأونروا بعض عملياتها في لبنان إذ حوّلت بعضًا من مدارسها إلى ملاجئ لمئات اللبنانيين الذين نزحوا من جنوبي البلاد حيث تتركز الضربات الجوية.

مليون نازح في لبنان

ويوم الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب أن عدد النازحين اللبنانيين بسبب التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله “يقترب من نصف مليون” نازح.

وفي هذا الصدد، قال لازاريني “الخوف هو أننا نتجه نحو حرب شاملة. هناك قلق آخر يتمثل في أن تصبح أجزاء من لبنان مثل غزة”.

وأكد أن تحوّل لبنان إلى منطقة عمليات جديدة للأونروا “سيضع ضغوطًا أكبر علينا. الاحتياجات ستزداد، وسنحتاج أيضًا إلى المزيد من الدعم من المانحين”.

وتأسست الأونروا في 1949، وهي تقدّم للاجئين الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والأردن خدمات عديدة من بينها التعليم والرعاية الصحية.

المصدر : الفرنسية

إعلان