الاحتلال يعيد جثث شهداء إلى غزة ووزارة الصحة ترفض تسلُّمها.. ما السبب؟ (شاهد)

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، رفضها تسلُّم 88 جثة تم تسليمها من قِبل الاحتلال الإسرائيلي بسبب عدم توفر المعلومات اللازمة عن أصحابها.
وأوضحت الوزارة، في بيان عبر منصة تليغرام، أنها أوقفت إجراءات التسلُّم بعد وصول “كونتينر” يحتوي على الجثث دون أي بيانات أو معلومات توضح هوية أصحابها أو مكان انتشالها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالمستشار الألماني: خطة ترامب بشأن غزة تتعارض مع القانون الدولي
وزير إسرائيلي: يمكن إقامة دولة فلسطينية في أي دولة عربية تمتلك مساحة شاسعة
جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسحب من محور نتساريم
وطالبت الوزارة الصليب الأحمر الدولي بالالتزام بالبروتوكولات الدولية المتبعة في مثل هذه الحالات، مشددة على ضرورة إرفاق بيانات تفصيلية لكل جثة تشمل الأسماء والأعمار والمناطق التي تم انتشالها منها.
كما أكدت الوزارة أهمية احترام المعايير الإنسانية والدولية في عملية تسليم الجثث، بما يضمن كرامة الضحايا وحقوق عائلاتهم في التعرف عليهم.
جريمة قانونية دولية
من جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أن جيش الاحتلال يمتهن كرامة 88 من جثث الشهداء، ويصر على إخفاء بياناتهم وتفاصيلهم في جريمة قانونية دولية واضحة.
وأضاف المكتب في بيان، تلقت الجزيرة مباشر نسخة منه “في خطوة غير إنسانية وإجرامية قام جيش الاحتلال بإرسال 88 جثمانًا من جثامين الشهداء الكرام في حاوية خاصة أدخلها إلى قطاع غزة بدون إشراف لأي جهة رسمية دولية أو محلية، وكذلك بدون أن يذكر الاحتلال أي تفاصيل لهذه الجثامين، حيث رفض الإفصاح عن أسمائها ولا أعمارها ولا جنسها ولا المناطق التي قتلهم فيها واختطفهم منها، وبالتالي أوقفت وزارة الصحة الفلسطينية اجراءات استلام الحاوية لحين استكمال كامل البيانات والمعلومات حول هذه الجثث ليتمكن ذووهم من التعرف عليهم”.
وتابع “تأتي هذه الجريمة الجديدة لكي تضاف إلى سلسلة من المخالفات الإنسانية الواضحة والمتناقضة مع القانون الدولي ومع كل الاتفاقيات الدولية التي تعطي الحق بحفظ كرامة جثامين الشهداء والأموات، كما تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ سنة كاملة بدون أي رادع من العالم الدولي، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، كما قام جيش الاحتلال بتكرار هذه الجريمة أكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية، وقام بنبش آلاف القبور وسرق مئات الجثامين من الشهداء والأموات، وذلك في محافظات غزة والشمال وخان يونس ورفح”.
وطالب الإعلامي الحكومي، المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم، بإدانة “هذه الجريمة غير الآدمية”، والضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم ووقف جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني منذ سنة كاملة.