” أنام ودمعتي على خدي”.. فلسطينية من ذوي الاحتياجات في غزة تناشد للحصول على كرسي (فيديو)
ذوو الاحتياجات الخاصة هم الفئة الأشد معاناة في غزة، جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بسبب الهجمات الصاروخية والقصف وحركة النزوح الجماعي من منطقة إلى أخرى.
ويواجه ذوو الاحتياجات، في هذه الظروف مصاعب جمة تفوق قدراتهم وإمكانيات أسرهم التي نزحت من غزة دون موارد وتعيش في خيام تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة العادية فضلا عن احتياجات شخص يعاني ظروفا خاصة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsفهمي هويدي يتحدث للجزيرة مباشر عن طوفان الأقصى والتطبيع وإيران (فيديو)
السودان يكشف موقفه من استقبال السنوار وقادة حماس
مع ذكرى 7 أكتوبر.. مظلات شراعية تثير ذعر سكان شمالي إسرائيل
والتقت كاميرا الجزيرة مباشر، نازحة من أصحاب الحالات الخاصة، روت فيها بمرارة شديدة الظروف التي تعيشها داخل خيمة مهترئة تفتقد أبسط ما تتطلبه حياة الإنسان.
” أنام ودمعتي على خدي”
وقالت النازحة الفلسطينية فداء وهي تحكي بأسى الظروف التي تعيشها في خيمة بمواصي رفح وسط الرمال، إنها تنام يوميا ودمعتها على خدها، وقالت إن ذلك بسبب افتقادها لكل الاحتياجات، بدءا من المأكل والملبس.
وقالت فداء وهي تشير إلى الكرسي المتهالك الذي تجلس عليه، إنها لا تخرج من باب الخيمة التي تعيش فيها وسط الرمال، مشيرة إلى الحياة الصعبة التي تعيشها بسبب عدم توفر المعينات التي تحتاج إليها وهي في حالتها هذه.
الحاجة إلى كرسي متحرك
وناشدت فداء أهل الخير لمساعدتها ومدها بكرسي متحرك تستطيع الاعتماد عليه، موضحة الصعوبات التي واجهتها في رحلة النزوح من منطقة إلى أخرى، إذ تضطر الأسرة إلى حملها وسط تلك الصعوبات.
وقالت إن والدها كبير في السن ولا يستطيع تقديم المساعدة لها في هذا الخصوص، وإن والدتها إنها تضطر إلى حملها وأحيانا تضطر إلى جر الكرسي المتهالك الذي تجلس عليه مع صعوبة الأمر وسط الرمال.
وناشدت الوالدة أهل الخير تقديم المساعدة للأسرة حتى تتمكن من مساعدة فداء على تصريف شؤون حياتها، وقالت إنه حتى قبل الحرب، لم تُقدَّم لهم مساعدة ولا لأشخاص آخرين كانوا في حاجة إلى العون.
وأدت الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى تفاقم أوضاع الفلسطينيين بصفة عامة وذوي الاحتياجات بصفة خاصة، الذين يواجهون صعوبات أكبر في النزوح وفي تلبية الاحتياجات الأساسية التي هم في أمسّ الحاجة إليها.