زوجته استشهد كل أفراد عائلتها.. صحفي يروي وقائع مؤلمة عقب احتجازه من الاحتلال (فيديو)
اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي الفلسطيني أحمد عليان خلال رحلة نزوحه إلى جنوب غزة. وتحدث عليان عما عاناه قائلا: كنت أسكن في الأبراج الكويتية وبعد بدء الحرب نزحت مع أسرتي إلى بيت العائلة في مدينة غزة.
وقال عليان إنه مكث في بيت أهله مدة 6 أشهر، وفي هذه الفترة شددت سلطات الاحتلال الحصار ومنعت دخول الأكل والشرب إلى المنطقة، وسرد في هذا الصدد قصة مؤثرة، إذ اضطروا إلى أكل الأعشاب وعلف الحيوانات.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsسعيد عطا الله.. استشهاد قيادي في القسام وأسرته بضربة إسرائيلية لمنزلهم شمالي لبنان (فيديو)
الأورام تهدد بصر طفلة فلسطينية في غزة (فيديو)
التايمز: لماذا لا يبدو أن إسرائيل قادرة على قتل السنوار؟
نزوح بسبب انعدام الغذاء
وقال إن صحته وصحة أولاده قد تدهورت إلى حد كبير بسبب انعدام الغذاء حتى إن ابنه كان يذهب إلى البسطات للبحث عن الطعام دون جدوى، وإنهم كانوا يعيشون على أكل الجزر بكميات قليلة جدا لا تسد الرمق.
وقبل رمضان بأربعة أيام قال الصحفي إنه اضطر إلى النزوح إلى الجنوب، مع أسرته بسبب انعدام الطعام، وإن مما جعله ينزح بأسرته أن زوجته حامل ونصحه الأطباء بالرحيل بها إلى الجنوب بسبب نقص الغذاء.
احتجاز وتعذيب
وفي الحاجز وهو في طريقه إلى الجنوب احتجزه جنود الاحتلال بطريقة مهينة، وعاملوه معاملة فظة، برميه من أعلى الدرج وسحبه ثم وضعه على مكان تبولهم.
وبعد ذلك أخذه الجنود وبدؤوا التحقيق معه، وقالوا له إنهم يشتبهون في أنه من حركة الجهاد الإسلامي، وسألوه عن منطقة “جحر الديك” التي كان يسكن بها.
وقال الصحفي أحمد عليان، أثناء التعذيب من قبل جنود الاحتلال، ووسط الدموع، إنه دعا الله أن يخلصه لأنه كان شديد التعلق بأولاده الذين رحلوا بدونه.
ووصف تلك اللحظات وهو يجري في الحاجز ليلا، بعد أن سمح له الجنود بالذهاب بعد يوم من الاحتجاز، لكن مجندة إسرائيلية أمرته بالتوقف، فقال لها زميلها دعيه يذهب.
وقال عليان إنه سار في حاجز شارع الرشيد وسط الجثث فأخذ يجري بكل قوته، وكان يأمل أن يجد مبنى يتقي به من قنص جنود الاحتلال، وكان باله مشغولا بأسرته التي ذهبت بدونه.
أما الزوجة فقالت إنها التقت بزوجها بعد أن تلقت منه رسالة، بعد وصلها وهي في حالة صعبة فأخذتها طواقم الصليب الأحمر، وقدموا لها إسعافات أولية حيث كانت حاملا في شهرها السابع.
وأضافت الزوجة التي استشهد كل أفراد أسرتها في أول شهر للحرب، أنها فرحت كثيرا بعودة زوجها بعد أن أصبحت وحيدة عقب استشهاد أكثر من 66 شهيدا من أهلها من عائلة الدهشان وما زالوا تحت الأنقاض.