وسط دوي صفارات الإنذار.. مسيّرات وصواريخ تدخل الأجواء الإسرائيلية من لبنان (فيديو)

قال الجيش الإسرائيلي إن مسيّرات وصواريخ دخلت الأجواء الإسرائيلية من لبنان اليوم الجمعة، في حين أعلن حزب الله مسؤوليته عن هجوم صاروخي على مدينة طبريا الواقعة على بعد أكثر من ثلاثين كيلومترا عن الحدود مع لبنان.

وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المسيّرات خرقت الأجواء في المنطقة الساحلية واعترضتها دفاعات الجيش، مضيفا أنه جرى اعتراض صواريخ عدة أيضا.

قصف مدن وبلدات

وكشف حزب الله اليوم الجمعة، أنه قام بقصف مدن وبلدات، وأعلن قصف مستوطنة “كريات آتا” شمال إسرائيل برشقة صواريخ من نوع (فادي 1) وقال في بيان إن مقاتليه تمكنوا من قصف المستوطنة برشقة صواريخ، تم استخدامها لأول مرة الأحد الماضي.

وأضاف أن هذا القصف يأتي “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة، ودفاعًا ‏عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين”.

وقال الحزب في بيان “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصف مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية اليوم والمرة الثانية مدينة طبريا المحتلة بصلية صاروخية”.

رصد صواريخ

من ناحية أخرى، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، رصد 5 صواريخ أطلقت من لبنان على طبريا، وأفادت بتجدد انطلاق صفارات الإنذار بالمدينة والجليل الأسفل شمالا.

وأعلن الإسعاف الإسرائيلي، عن إصابة مستوطن بشظايا صاروخ أطلق من لبنان وسقط في منطقة الجليل الأسفل، حسب بيان صادر عنه.

كما أعلن الجيش عن تعرض حيفا لإطلاق 10 قذائف صاروخية، قال إن إحداها سقطت في مياه البحر قرب ميناء حيفا، وأصيبت سيارة في المدينة بشظايا الصاروخ، حسب هيئة البثّ الرسمية.

عدم الاقتراب من بقايا الصواريخ

وقالت الهيئة إن الشرطة دعت إلى عدم الاقتراب من بقايا الصواريخ، لأنها قد تحتوي على متفجرات، على حد قولها، وأضافت أن خبراء المتفجرات يقومون بتفقد أماكن السقوط بهدف إزالة أي خطر محتمل.

ومنذ الأسبوع الماضي، بدأ حزب الله استخدام صواريخ “فادي” للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات مع الجانب الإسرائيلي قبل نحو عام، وهي صواريخ مساحية وليست نقطية، أي تصيب مساحات واسعة، بدلا من نقاط محددة.

أوسع هجوم على لبنان

ومنذ الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي، أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، وأسفر عن أكثر 728 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2658 جريحا ونحو 390 ألف نازح.

يأتي ذلك وسط استمرار دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر الموساد في تل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية.

وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات حزب الله لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.