هكذا بدت الضاحية الجنوبية لبيروت بعد اغتيال نصر الله (فيديو)
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت حالة من الفوضى والصدمة عقب تأكيد حزب الله اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في غارة إسرائيلية استهدفت مقر الحزب بالضاحية الجنوبية.
وأدى الاغتيال إلى ردود فعل متباينة في الشارع اللبناني، وسادت حالة من عدم التصديق بين أنصار الحزب.
اقرأ أيضا
list of 4 items100 قرية حتى الآن.. إسرائيل تنذر مواطني 25 قرية في جنوب لبنان بإخلائها
هالة الأخشم.. امرأة من غزة تقدم نصائح للشعب اللبناني حول النزوح وتجنب القصف (فيديو)
حزب الله يضرب الجليل وحيفا وطبريا بوابل من صواريخ “فادي” واشتعال النيران شمالي إسرائيل (شاهد)
وفي مشهد يعكس حجم الصدمة، قام مسلحون بإطلاق النار في الهواء، وإجبار أصحاب المتاجر على إغلاق محالهم في بعض مناطق بيروت.
وقالت زهرة -إحدى النازحات من الضاحية الجنوبية- لوكالة رويترز “إنها كارثة إذا كان (ما يقال) صحيحًا. كان قائدنا وكل شيء بالنسبة لنا. كنا تحت جناحيه”.
وأضافت زهرة أن العديد من النازحين فقدوا وعيهم أو بدؤوا بالبكاء والصراخ عند تلقيهم بيان حزب الله المؤكد لمقتل نصر الله. وقالت “ما زلنا ننتظره ليخرج على التلفزيون في الساعة الخامسة مساءً ليخبرنا بأن كل شيء على ما يرام، وأننا نستطيع العودة إلى ديارنا”.
وقالت أخرى “قلبي حاسسني إنه ما مات، الزلمة راسه كمبيوتر، مش معقول يدخل على الضاحية بالوقت هيدا، ممكن حد تحت إيده مات، بس هو ما مات”.
وأضافت “إحنا طلعنا من بيوتنا من الضاحية لأنه السيد (حسن نصر الله) أمرنا إنه نطلع، بس لو طلع الخبر صحيح، رح نرجع بيوتنا، إحنا مش خايفين من إسرائيل”.
وقالت امرأة مسنة “والله العظيم، والله العظيم، والله العظيم، سمعت ع التيك توك من إسرائيلي عم يقول (السيد) حسن. ما قال حسن نصر الله، قال (السيد) حسن نصر الله. إذا بقي هيك هيفوت علينا ع القدس. حتى العدو عم يحترمه، العدو بيحترمه. فأنا ما بصدّق له لأنه قال كلمة واحدة بده يفوت يصلي بفلسطين. عنده يقين أنه بده يصلي بفلسطين. أنا ع الكلمة حاسة على يقين أنه بعده عايش”.
وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، شدد الجيش اللبناني إجراءاته الأمنية في جميع أنحاء العاصمة، كما انتشر بشكل وقائي حول السفارة الأمريكية شمالي بيروت. وذكر مصدر أمني أن قوات الأمن اللبنانية تستعد لاحتمال اندلاع توترات طائفية في البلاد.
يُذكر أن نصر الله، الذي تولى قيادة حزب الله منذ عام 1992، كان معروفًا بخطاباته المؤثرة التي كانت تحظى باهتمام واسع من قِبل مؤيدي الحزب ومعارضيه على حد سواء.
يأتي هذا التطور بينما يواجه حزب الله حملة عنيفة من الهجمات الإسرائيلية، مما يثير تساؤلات بشأن مستقبل الحزب والتوازن السياسي الهش في لبنان.