خليل الحية: نصر الله ترك رجالا أشداء واغتياله سيكون عنوانا لمرحلة جديدة من الثأر (فيديو)

نعى خليل الحية، نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني.

وقال الحية في كلمة اليوم السبت أن “اغتيال حسن نصر الله وإخوانه من قادة الحزب هو عمل إرهابي غادر مكتمل الأركان، وانتهاك لسيادة لبنان، وتوسيع لدائرة العدوان”.

وأضاف أن هذا الاغتيال “يتحمل الاحتلال مسؤوليته وتداعياته، ولن يفلح في كسر إرادة المقاومة الباسلة، بل سيكون عنوانًا لمرحلة من مراحل الثأر المقدس لكل الدماء النازفة”.

وتابع الحية أن “دماء نصر الله وإخوانه في حزب الله امتزجت مع دماء إسماعيل هنية وصالح العاروري، ودماء عشرات الآلاف من شهداء فلسطين ولبنان على طريق تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك”.

ومضى الحية قائلًا “السيد حسن نصر الله قضى شهيدًا بعد حياة حافلة من التضحية والمقاومة استشهد فيها نجله وأحباؤه، وما وهن يومًا بل واصل العمل في كل الميادين دفاعًا عن كرامة هذه الأمة وسيادتها”، حتى نال ما كان يتطلع إليه، وهو الاستشهاد.

قدرة حزب الله على تنظيم صفوفه

وأضاف الحية أن نصر الله “ترك من بعده رجالًا أشداء يحملون الراية ويكملون المسيرة نحو القدس، ويواصلون مشاركتهم في طوفان الأقصى وإسناد غزة في معركتها”.

وأكد الحية أنه من خبرته مع حزب الله “واثق من أن رجاله قادرون على تنظيم صفوفهم والاستمرار على النهج ذاته الذي سار عليه نصر الله”.

وقال إن “المقاومة وهي تقدّم كوادرها شهداء لن تُهزم أبدًا بإذن الله بل تزيدها هذه الدماء قوة وصلابة وعزيمة لا تلين للمضي على خطى القادة”.

وشدد الحية على أن “حماس وحزب الله وكل قوى المقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة ستواصل طريق المقاومة واثقة من حتمية النصر، وأن الاحتلال وإن تجبّر إلى زوال إن شاء الله”.

وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من “القضاء” على نصر الله في غارة شنتها مقاتلات من طراز “إف 35” يوم الجمعة على حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، ولاحقًا أقر حزب الله باغتيال أمينه العام.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “طائرات من السرب 69 أسقطت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن الواحدة منها طنًّا، في عملية اغتيال نصر الله”.

وتواصل إسرائيل السبت غاراتها على الضاحية الجنوبية في بيروت، بينما قام حزب الله بإطلاق دفعات من الصواريخ على شمالي إسرائيل.