رويترز: الجيش اللبناني ينسحب من مواقع عدة جنوبي البلاد

قال مراسل الجزيرة، مساء الاثنين، إن الجيش اللبناني أعاد انتشار قواته في النقاط الحدودية مع إسرائيل جنوبي البلاد نتيجة للتهديدات الإسرائيلية بتوغل بري محتمل.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أن الجيش اللبناني انسحب من مواقع عدة على الحدود الجنوبية. وأفاد سكان محليون ومصدر أمني للوكالة بمشاهدة انسحاب قوات الجيش اللبناني من مواقع عدة على الحدود مع إسرائيل.

وأكد المصدر للوكالة أن القوات اللبنانية انسحبت إلى مسافة 5 كيلومترات من شمال الحدود.

يأتي هذا في الوقت الذي أبلغت فيه إسرائيل الولايات المتحدة عن عمليات برّية “محدودة” تستهدف البنى التحتية التابعة لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الاثنين.

بناء لتعليمات اسرائيلية إلى قوات الطوارئ ومن خلالها أيضاً إلى الجيش،
إنسحبت الطوارئ والجيش من ١٢ نقطة حدودية إلى نقاط خلفيّة، من رأس الناقورة غرباً إلى ما بعد كفركلا شرقاً، لمسافة تزيد عن كيلومتر…
المعنى،
شريط أمني إسرائيلي بعمق كيلومتر داخل الحدود اللبنانية،
والتاريخ لن يعيد… pic.twitter.com/lC5yHBPSAQ

— اللواء جميل السيّد (@jamil_el_sayyed) September 30, 2024

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين “اطلعت على تقارير بشأن عمليات برّية. أجرينا بعض المحادثات معهم في هذا الشأن، وأبلغونا في هذا التوقيت بأن تلك عمليات محدودة تركّز على البنى التحتية التابعة لحزب الله قرب الحدود”.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن العملية البرية الوشيكة ستكون أصغر من عملية عام 2006، وستركز على “تطهير” البنية التحتية لحزب الله على طول الحدود لإزالة “التهديد” للمستوطنات.

دوريات قوات يونيفيل

وفي سياق متصل، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الاثنين، إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لم تتمكن من القيام بدوريات بسبب شدة الضربات الإسرائيلية وصواريخ حزب الله التي تستهدف إسرائيل.

وأضاف دوجاريك للصحفيين أن “قوات اليونيفيل تظل في مواقعها في المنطقة التابعة لمسؤولية البعثة، في حين أن شدة القتال تمنع تحركاتها وقدرتها على القيام بالمهام الموكلة إليها”.

وردًّا على سؤال عن احتمال إجلاء قوات اليونيفيل إذا تفاقم الوضع، رفض دوجاريك “التكهن” لكنه أشار إلى أن هناك “خطة طوارئ” إذا لزم الأمر.

وتتمركز قوات اليونيفيل، التي يبلغ قوامها أكثر من 10 آلاف جندي، في جنوبي لبنان منذ عام 1978 لتتولى أمن المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل. وتعزز دورها منذ الحرب التي استمرت 34 يومًا بين حزب الله وإسرائيل في صيف 2006.

وهي تتولى مسؤولية مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي ينص على انتشار الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل فقط في جنوبي لبنان.