حوار مع منير شفيق.. هل سيتجاوز حزب الله خسائره الأخيرة ويواصل المقاومة؟
أكد المفكر الفلسطيني منير شفيق أن حزب الله سيتجاوز الخسائر الكبيرة التي مُني بها ويواصل نضاله ضد إسرائيل، رغم اغتيال أمينه العام حسن نصر الله وعدد كبير من قيادات الصف الأول مؤخرا.
جاء ذلك خلال حوار أجراه الإعلامي أحمد طه مع شفيق في برنامج “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر يوم الأحد.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsدبلوماسي إيراني يهدد باستخدام أسلحة متطورة ضد إسرائيل وضرب قواعد أمريكية (فيديو)
المقاومة تقنص جنديا إسرائيليا وتتصدى لقوات الاحتلال وتواصل تصنيع الصواريخ في غزة (فيديو)
القسام تفجر منزلًا بقوة إسرائيلية من 10 جنود في جباليا
استهل شفيق حديثه بالإشارة إلى أن الخسائر التي ألحقتها إسرائيل بحزب الله، رغم فداحتها، لا تغير ميزان القوى الأساسي في المنطقة.
وأضاف أن الدعم الشعبي الواسع الذي يتمتع به حزب الله، إلى جانب بنيته التحتية السياسية والعسكرية القوية، سيمنحه القدرة على التعافي ومواصلة النضال.
واستشهد شفيق بأمثلة تاريخية بارزة، مؤكدًا أن القوى الثورية لا ينبغي لها الاستسلام لليأس بغض النظر عن فداحة خسائرها. ومثّل لذلك برئيس الاتحاد السوفيتي سابقا ستالين خلال الحرب العالمية الثانية، الذي تمكن من الانتصار على ألمانيا النازية رغم الصعوبات الجمة والخسائر الكبيرة التي تكبدها.
كما أشار إلى حرب فيتنام حيث صمد الشعب الفيتنامي في وجه قوة عسكرية هائلة متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية، وانتصر في نهاية المطاف رغم خسائره الفادحة طوال سنوات الحرب.
بنية حزب الله التنظيمية
وفي سياق حديثه، أقر شفيق بالآثار النفسية العميقة لفقدان قادة بارزين مثل نصر الله، ولكنه شدد على أن هذه الأحداث لن تثني حزب الله عن نهجه.
وأضاف أن البنية التنظيمية المرنة للحزب، إلى جانب الدعم الشعبي، ستساعده على استعادة زخمه وتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وأكد شفيق أن حزب الله لا يعتمد على شخصية قيادية واحدة فقط، بل يمتلك هيكلًا تنظيميًّا قويًّا وقادرًا على التكيف مع الظروف المتغيرة. وأوضح أن هذا الهيكل المتماسك يمكن الحزب من امتصاص الصدمات والتعلم من التحديات التي يواجهها؛ وهو ما يمكنه من الاستمرار في المقاومة رغم الخسائر.
واختتم شفيق حديثه بالتأكيد على أهمية الوحدة والتضامن بين مختلف فصائل المقاومة في مواجهة التحديات المشتركة، مشيرًا إلى أن هذا التضامن سيكون عاملًا حاسمًا في تعزيز صمود المقاومة وقدرتها على تحقيق أهدافها على المدى الطويل.
وأكد أن المقاومة الفلسطينية واللبنانية قادرة على التكيف مع الظروف المتغيرة والتعلم من التحديات؛ مما سيمكنها من مواصلة نضالها ضد إسرائيل رغم الخسائر الحالية.