طفل فلسطيني يفقد قدراته الجسدية وعائلته تناشد بعلاجه (فيديو)

يثير انتشار فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، مخاوف لدى عائلة الطفل محمود عدس، البالغ من العمر خمس سنوات، من أن يكون مصابًا بالفيروس خاصة مع عجز الأطباء عن تشخيص حالته الطبية.

ويفقد الطفل محمود القدرة على الحركة منذ يونيو/حزيران الماضي، كما يعاني من أعراض مشابهة إلى حد كبير لأعراض فيروس شلل الأطفال.

ويقول خليلي عدس-والد الطفل إن طفله أصيب بالشلل الكامل بعد 3 أيام من ظهور بداية الأعراض عليه، حيث لم يعد يقوى على الحركة.

وأكد عدس، للجزيرة مباشر، أن الأعراض التي بدأت على طفله تمثلت في تورمات بكافة أنحاء جسده، خاصة يديه وقدميه”، كما لفت إلى أن الأطباء قدموا له العلاجات الأولية دون أي تحسن في حالته.

وأردف عدس: “طفلي يعاني من تصلب في شرايين الرقبة، وأقوم على كل احتياجاته”، مضيفًا: “الطفل ينام طوال الوقت ولا يحصل على أي علاج”.

وتابع: “الأعراض الظاهرة على طفلي، تشبه بنسبة كبيرة فيروس شلل الأطفال، وهو ما دفعني للاشتباه بإصابته بالفيروس، خاصة أنه لا يتمكن من تحريك قدميه منذ عدة أشهر”.

وطالب والد الطفل محمود، بالعمل من أجل نقل طفله للخارج لتلقي العلاج بعد تشخيص حالته الطبية بشكل صحيح وكامل، خاصة وأنه فقد نصف وزنه تقريبًا، قائلًا: “تزداد حالة طفلي سوءًا يومًا بعد يوم”.

في السياق، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل واصلت هجماتها العسكرية على قطاع غزة بالتزامن مع بدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع، متجاهلة كل النداءات لتنفيذ هدنة إنسانية أو وقف مؤقت للهجمات خلال الساعات المحددة للتطعيم.

انطلاق المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة (الفرنسية)

كما أشار المرصد إلى أن هذه الأزمة تعود بشكل رئيسي إلى جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في القطاع منذ عملية طوفان الأقصى وبدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي شمل تدمير البنى التحتية الأساسية والقطاع الصحي والتهجير القسري المتكرر، والحرمان من كافة مقومات الحياة الإنسانية، إضافة إلى الحصار التعسفي الشامل والمستمر.

المصدر : الجزبرة مباشر

إعلان