تصويب ودهس.. صحفيون فلسطينيون يروون استهدافهم من قبل الاحتلال (فيديو)

شرح صحفيون فلسطينيون، للجزيرة مباشر الأوضاع الخطيرة التي يعملون وسطها في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، جراء استهدافهم من قبل جنود الاحتلال.

وقال الصحفيون، إنهم يقومون بتغطية الأحداث، تحت نيران قوات الاحتلال واستهدافها لهم، مشيرين إلى ازدواجية المعايير، إذ تسمح سلطات الاحتلال للصحفيين الإسرائيليين العمل بحرية، فيما تضيّق على الفلسطينيين.

“صوّب الجنود بنادقهم نحونا”

وروت الصحفية الفلسطينية شذى حنايشة تفاصيل لحظات صعبة عاشتها برفقة مجموعة من الصحفيين في مخيم جنين حين صوب جنود الاحتلال النار عليهم، إذ قالت إن “جنود الاحتلال صوبوا بنادقهم نحونا وحاولوا منعنا من التغطية”

وقالت شذى حنايشة: “كانت محاولة دهس من خلال جرافات الاحتلال وإطلاق الرصاص نحو الصحفيين، وهو الأمر الذي تكرر في كفر دان”.

وأشارت الصحفية الفلسطينية إلى أن هذا المشهد يمثل ازدواجية معايير لدى جيش الاحتلال، ففي حين يحضر الصحفي الإسرائيلي ليروج روايته، يُمنع الصحفي الفلسطيني من التغطية بالملاحقة بالجرافات.

رصاصة طائشة أو هجوم مقصود

ولا يعرف الصحفي الفلسطيني إن كان سيتعرض لرصاصة طائشة أو هجوم مقصود، كما يقول الصحفي علي السمودي، أحد المستهدفين ببندقية جنود الاحتلال.

ووصف علي السمودي مشهدًا من ذلك وقال “جرافة إسرائيلية انفجر غضب قائدها فأصبح يطاردهم كالمجنون وسط الشوارع والأزقة معرضًا حياة الصحفيين للخطر”.

وقال السمودي “عشنا لحظات الموت، كل الإصابات التي تعرضت لها لم تكن شيئًا أمام الجرافة، هذا الديناصور الضخم، هذا الاحتلال يعاقب الصحفي الفلسطيني ويحمي الإسرائيلي”.

أما المراسلة الصحفية راية عروق، فأوضحت قائلة “لا يريد الاحتلال فقط قتلنا، بل يريد منعنا من نقل الصورة عن طريق تخريب المعدات التي نحملها ولا نعلم إذا كنا سننجو كما حدث هذه المرة”.

“تمييز عنصري”

وقال الصحفي أنس حوشية في هذا الصدد “يعتبر هذا تمييزًا عنصريًا بين الصحفي الفلسطيني والصحفي الإسرائيلي “مضيفًا أن ذلك يعبر عن سياسية قمع حرية الرأي وعدم السماح للصحفي الفلسطيني أن يوثق انتهاكات جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”.