مجلس الرقابة في ميتا يحسم الجدل بشأن شعار “من النهر إلى البحر”
أعلن مجلس الرقابة التابع لشركة “ميتا بلاتفورمز” المالكة لمنصات “فيسبوك” و”إنستغرام” و”واتساب”، الأربعاء، أن استخدام عبارة “من النهر إلى البحر” بشكل مستقل لا يخالف سياسات المحتوى الخاصة بالشركة.
وتستخدم العبارة كشعار مؤيد للفلسطينيين منذ اندلاع الحرب على غزة، فيما اتهمت إسرائيل مستخدميها بمعاداة السامية.
ويتولى مجلس الرقابة المستقل مراجعة قرارات المحتوى لدى “ميتا”.
وفي هذا السياق، قام المجلس بمراجعة 3 حالات تتعلق بمنشورات على “فيسبوك” تحتوي على العبارة المذكورة، وخلص إلى أن المحتوى لم ينتهك قواعد “ميتا” بشأن خطاب الكراهية أو التحريض على العنف.
وأكد المجلس أن العبارة تحتوي على معان متعددة، ويتم استخدامها بطرائق ونيات مختلفة.
ورأى أن الحالات الثلاث التي تمت مراجعتها تشير إلى تضامن مع الفلسطينيين دون الدعوة إلى العنف أو الإقصاء.
وتشير عبارة “من النهر إلى البحر” إلى المنطقة الجغرافية بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، التي تشمل الأراضي المحتلة عام 1948 (إسرائيل) والضفة الغربية وغزة.
وتُستخدم العبارة للتعبير عن الدعم للفلسطينيين في نضالهم من أجل حقوقهم، أو للدفاع عن دولتهم.
“إزالة الخطاب السياسي ليس حلًا”
من جانب آخر، شدد مجلس الإشراف على أهمية السياق، حيث ترى لجنة الرقابة أن إزالة الخطاب السياسي بشكل تلقائي ليس حلًا، وضرورة وجود مجال للنقاش، خاصة خلال الأزمات.
وقالت باميلا سان مارتن، الرئيسة المشاركة للجنة الرقابة، إن السياق يلعب دورًا حاسمًا في تقييم المحتوى، وإن النقاش حول الخطاب السياسي يجب أن يكون مفتوحًا.
ووصف أليكس عبده، مدير التقاضي في معهد “نايت فرست أمندمنت” بجامعة كولومبيا الذي يروج لحرية التعبير، قرار المجلس بأنه “مدروس”، وقال إنه يرى من وجهة نظره أنه صحيح أيضًا.
وقالت رابطة مكافحة التشهير، وهي جماعة تدافع عن حقوق اليهود، إن القرار “قصير النظر”، وأضافت أن “استخدام هذه العبارة له تأثير في بث شعور لدى اليهود والمؤيدين لإسرائيل بعدم الأمان والنبذ”.