أول تعليقات من مؤسس تلغرام بعد الإفراج عنه بكفالة في فرنسا
أنكر بافيل دوروف مؤسس تطبيق “تلغرام”، الجمعة، التهم التي وجهتها إليه السلطات الفرنسية برفض التعاون لمكافحة المحتوى المخالف للقانون على المنصة، وأكد أنها تقوم بحذف الملايين من المنشورات المخالفة لقواعدها يوميًا، وذلك في أول تعليقات له بعد الإفراج عنه في باريس.
وأقر دوروف أن الزيادة الكبيرة في أعداد مستخدمي تطبيق “تلغرام”، الذين بلغ عددهم 950 مليون مستخدم، “سهلت إساءة استخدامه من قبل مجرمين”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد توقيف مؤسس تليغرام.. نيوريورك تايمز: هل يتحمل مديرو مواقع التواصل مسؤولية الجرائم عليها؟
القبض على مؤسس تطبيق تلغرام في فرنسا
الادعاء الفرنسي يحقق مع مؤسس تليغرام بتهم تتعلق بالإباحية وتجارة مخدرات
غير أنه أكد في منشوره على “تلغرام”، الجمعة، أن ادعاءات بعض وسائل الإعلام بأن المنصة تحولت إلى ما يشبه “جنة الفوضى” غير صحيحة، قائلًا “نحن نزيل يوميًا ملايين من المنشورات والقنوات المؤذية”.
نسبة صغيرة تخالف القواعد
وأشار دوروف إلى أن نسبة صغيرة من مستخدمي “تلغرام” هي التي “تشارك في أنشطة غير مشروعة وتخلق صورة سيئة لكل المنصة”.
وأكد أن شركته ملتزمة بتحسين عملية المتابعة والرقابة على “تلغرام” بحيث تتحول من “مساحة للانتقاد إلى مساحة للإشادة”، في إشارة إلى أنه يعمل على تحسين الرقابة على المحتوى غير القانوني على المنصة.
وكانت السلطات الفرنسية وجهت قائمة طويلة من الاتهامات لدوروف، الذي يحمل الجنسيات الفرنسية والروسية والإماراتية، من بينها التواطؤ في نشر مواد إباحية للأطفال، وعمليات احتيال وتجارة في المخدرات، كما اتهمته برفض التعاون مع السلطات في التحقيقات الجارية بشأن هذه الجرائم.
وأفرجت السلطات الفرنسية عن دوروف بعد أيام عدة من التحقيق، وألزمته بدفع كفالة قيمتها 5 ملايين يورو، ومنعته من مغادرة الأراضي الفرنسية، وطلبت منه الحضور لقسم الشرطة مرتين أسبوعيًا.
موقف ماكرون
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها، الجمعة، أن دوروف كان مستهدفًا من قبل حكومات عدة منذ أن أطلق تطبيق “تلغرام” عام 2013، وتعرض هاتفه للاختراق من قبل السلطات الفرنسية عام 2017.
وفي العام التالي، تلقى دوروف دعوة لتناول الغذاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعاه لنقل شركته إلى فرنسا، وناقش معه طلبه حينها للحصول على الجنسية الفرنسية، التي حصل دوروف عليها بالفعل لاحقًا.
وكان ماكرون رفض تمامًا ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من أن توقيف دوروف يرجع لأسباب سياسية، خاصة المواجهة بين روسيا والغرب في أوكرانيا، وأكد أن الاتهامات الموجهة لدوروف هي من عمل القضاء، ولا علاقة لها بالسياسة.
بوتين: اتهامات انتقائية
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف الاتهامات الموجهة لدوروف بأنها “انتقائية في طبيعتها”.
وقال بوتين في جلسة الخميس خلال منتدى اقتصادي في مدينة فلاديفوستوك إن المنصات كلها عرضة لاتهامات مثل التي وجهت إلى “تلغرام”.
وأضاف بوتين، وفق ما نقلته الصحيفة، أنه “إذا كانت باريس تقوم بذلك ضد دوروف، فربما يتعرض آخرون للاعتقال أو المنع أو وضعهم تحت الإقامة الجبرية أو أي شكل من أشكال العقوبات المرتبطة بتقييد حرية التعبير”.