مرشحة أمريكية للرئاسة تهاجم نظام الانتخابات وترفض دعم بلدها لإسرائيل (فيديو)
قالت كلاوديا دي لاركوز، مرشحة حزب الاشتراكية والتحرير للرئاسة الأمريكية، “إننا لا نعيش ديمقراطية حقيقية في الولايات المتحدة، بل ديكتاتورية يفرضها أصحاب المليارات والشركات الكبرى والصناعات العسكرية بحيث لا يسمع الناس عادة عن وجود حزب ثالث”، بخلاف الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وذكرت كلاوديا في مقابلة مع الجزيرة مباشر، الخميس، أن حزبها لا تتاح له الفرصة لتقديم برامجه وأفكاره للجماهير، ولا تتم دعوته للنقاش من قبل قنوات التلفزيون وغيرها من وسائل الإعلام الأمريكية، ويعاني مما وصفته “بالتعتيم الإعلامي” بحيث يظل مجهولًا من جانب كثيرين.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمن مكافحة العبودية والفصل العنصري إلى حرب غزة.. حملات مقاطعة ناجحة طالت شركات كبرى
ليندسي غراهام: سنقتل يحيى السنوار إذا فاز ترامب بالرئاسة
إدارة بايدن.. واللعب في الوقت الضائع
وأشارت كلاوديا إلى تقديم أصحاب المليارات تبرعات ضخمة لكامالا هايس، مرشحة الحزب الديمقراطي مكنتها من تخصيص أكثر من 300 مليون دولار للدعاية، وهو ما لا يتوفر لحزبها.
وأوضحت أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري قد يختلفان في بعض الأمور، لكن الجوهر واحد وهو حماية مصالح الطبقة الحاكمة، وضربت مثلًا بحديث هاريس عن استمرار دعمها لإسرائيل قائلة “تمثل هاريس مصالح المتبرعين من الأثرياء عند حديثها عند دعم إسرائيل، ولا تمثل رغبة الجماهير”، مضيفة أن حملتها يتم تمويلها من قبل الجماهير ولهذا تعرف ما الذي يريدونه”.
خيانة من الطبقة الحاكمة
ووصفت المشروع “الصهيوني” بأنه مشروع “استعماري أمريكي عمره 76 عامًا ويستحيل أن يمارس الإبادة الجماعية لأيام دون الحصول على مليارات الدولارات من الولايات المتحدة”.
وأوضحت أن واشنطن تستخدم ثروتها، التي تصنعها الطبقة العاملة لمساندة إسرائيل، وهو ما لا تريده الطبقة العاملة بها، بل هو وضع تفرضه الصناعات العسكرية والمؤسسات المالية في “وول ستريت”.
وأشارت إلى أن الشعب الأمريكي “يتعرض للخيانة من قبل الحزبين الكبيرين والطبقة الحاكمة التي لا تهتم بأولويات الجماهير واحتياجاتها”، قائلة إنه “مع حرب غزة اتضح أن الولايات المتحدة قدمت 26 مليار دولار لإسرائيل بينما القضاء على التشرد في أمريكا يتطلب فقط 20 مليار دولار”.
وأكدت أنه يجب أن يفهم الناخبون أنهم “هم من يمولون الإبادة الجماعية في غزة التي تمارسها الدولة الاستعمارية الإسرائيلية، ولا بد من أن نقاتل لتغيير ذلك”.
وقف تصدير السلاح لإسرائيل
وأضافت كارينا غارسيا، المرشحة لمنصب نائب الرئيس، للجزيرة مباشر أن الجماهير في الولايات المتحدة “ترفض الإبادة الجماعية في غزة وتطالب بحظر تصدير السلاح لإسرائيل، وتطالب بالتأمين الصحي، وتحسين ظروف العمل للأمهات، مثل الحصول على إجازات أمومة، وتمويل التعليم العام، وكل هذه الأمور غير مطروحة في ظل نظام الحزبين القائم في الولايات المتحدة لأن من يحكم هم أصحاب المليارات”.
وأكدت كارينا أن غزة الآن تشغل عقول الأمريكيين، ولم يكن الأمر كذلك قبل 20 عامًا، وضربت مثالًا على ذلك بأن ملايين الطلاب تظاهروا واعتصموا ضد حرب غزة وهذا يدل على اهتمامهم بقضايا خارجية، علاوة على قضايا داخلية بالغة الأهمية مثل التأمين الصحي الذي يعاني من غيابه الكثير من الأمريكيين..
وعن رفض البعض التصويت للحزبين قالت كارينا “نحن لا مصلحة لنا في فوز أحد الحزبين. نريد حلولًا لمشاكل الناس لكن لا يقدم الحزبان شيئًا لذلك، ويلعبان لعبة الصالح والسيء”.
وتساءلت “هل الديمقراطية أن نعطي أصواتنا لممثلي شركة “إكسون موبيل” وتجمع “إيباك”؟ هل هذه هي الديمقراطية أن تختار بين حزبين من أحزاب الشركات؟”.
ووصفت كلاوديا الوضع الحالي بأن هناك غطرسة من قبل الطبقة الحاكمة، وكأنهم يستحقون أصوات الناس، مؤكدة أنه كان عند الديمقراطيين الوقت الكافي في عهد أوباما وبايدن ليحققوا وعودهم، لكنهم لم يفعلوا.