“التضامن الدولية” تتهم إسرائيل بقتل الناشطة عائشة نور عمدًا وتنديد واسع بمقتلها

الناشطة عائشة نور إزغي إيغي (وكالة الأنباء الفلسطينية)

اتهمت حركة “التضامن الدولية” إسرائيل بقتل الناشطة عائشة نور عمدًا، وقالت إن إسرائيل استهدفت الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي وقتلتها عمدًا.

وقالت حركة التضامن الدولية، في بيان مساء أمس الجمعة، إن الناشطة عائشة نور المتطوعة لدى الحركة، كانت تشارك بصفة مراقب في مظاهرات أسبوعية بمحافظة نابلس، شمالي الضفة الغربية.

“استهداف الناشطة عمدًا”

وأوضحت أن إسرائيل استهدفت الناشطة وقتلتها عمدًا، عبر إطلاق الرصاص الحي عليها برفقة متظاهرين وبينهم أطفال كانوا يبتهلون بالدعاء.

وأشارت حركة التضامن الدولية إلى أن الناشطة عائشة نور هي المتظاهرة الـ18 التي تقتل في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، منذ عام 2020.

ونقل بيان الحركة عن أحد شهود العيان، ممن كانوا في المظاهرة نفسها مع الناشطة عائشة نور أنها كانت تجلس بالقرب من شجرة زيتون على مقربة من موقع التظاهر، قبل أن تُستهدف من قبل قناص من على أسطح أحد المنازل.

وقال الشاهد -وهو أحد متطوعي حركة التضامن الدولية- إن الجيش الإسرائيلي تعمد استهداف الناشطة في رأسها.

وقُتلت الناشطة عائشة نور برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة. وقال فؤاد نافعة، مدير مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس إن “عائشة وصلت المستشفى مصابة برصاص في الرأس وأجري لها عملية إنعاش لكنها استشهدت”.

تنديد واسع

وتوالت ردود الفعل العربية والعالمية المنددة بحادثة قتل الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي، الجمعة، برصاص جنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.

وقتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة.

وأدانت وزارة الخارجية التركية، في بيان، مقتل مواطنتها عائشة نور على يد القوات الإسرائيلية، وقالت إن إسرائيل تعمل لإسكات وترهيب كلّ من يهب لنجدة الفلسطينيين ويكافح ضد الإبادة الجماعية التي تنفذها بحقهم.

وأعرب البيت الأبيض، في بيان، عن “انزعاج شديد” لمقتل الناشطة المتضامنة مع القضية الفلسطينية. ودعا ستيفان دوجاريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، إلى فتح تحقيق موسع ومحاسبة الجنود الإسرائيليين المتورطين في قتل الناشطة عائشة نور.

إدانات عربية

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، إن قتل الجيش الإسرائيلي الناشطة عائشة نور يعبر عن تعليمات المستوى السياسي الإسرائيلي بتسهيل استخدام الرصاص الحي لغرض القتل.

وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن “هذه الجريمة البشعة التي تثبت مخططاتها المسبقة لتصعيد وتفجير الأوضاع في ساحة الصراع للتغطية على مشاريعها الاستعمارية”.

وطالبت المجتمع الدولي ومنظماته الأممية والإنسانية والحقوقية، بسرعة التحرك لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له شعبنا من انتهاكات وجرائم.

من جانبها اعتبرت حركة حماس، أن سياسات واشنطن المنحازة أدت لمقتل عائشة نور، داعية الإدارة الأمريكية إلى مراجعة سياستها المنحازة والداعمة لجرائم ومجازر الاحتلال.

وقالت حماس “إننا نعد هذه الجريمة البشعة، امتدادًا لجرائم الاحتلال المتعمدة بحق المتضامنين الأجانب مع شعبنا الفلسطيني، والتي راح ضحيتها العشرات منهم، لعلّ أبرزهم المتضامنة راشيل كوري التي سُحِقَت تحت جنازير دبابات الاحتلال عام 2003”.

وأشارت إلى أن “حكومة المتطرفين وجيشها الإرهابي، تسعى من خلال هذه الجرائم لإرهاب وقمع كل صوت ينادي بحريّة شعبنا، أو يتضامن معه في ظل مشاريع استيطان وتهويد وحرب إبادة شاملة مستمرة تشنها عليه، دون أن يحرّك العالم الرسمي ساكنًا لوقفها”.

قطر تحذر

وأدانت دولة قطر اغتيال الاحتلال الإسرائيلي الناشطة الأمريكية خلال مشاركتها في مظاهرة سلمية ضد الاستيطان في بلدة بيتا جنوبي نابلس بالضفة الغربية.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان الجمعة “أن هذه الجريمة الشنيعة هي حلقة في سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية المتكررة بحق القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان، محذرة من أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات المروعة يعد حافزًا متجددًا للاحتلال لارتكاب المزيد من الفظائع”.

وقالت إن “أصوات المتضامنين الأحرار على امتداد العالم لن يخرسها رصاص الاحتلال الغادر، وستظل تصدح بالحق مناصرة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.

وفي القاهرة، تقدم متحدث وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد “بخالص العزاء لحكومة وشعب دولة تركيا الشقيقة، ولأسرة الشهيدة بالمواساة في مصابها الأليم”.

واعتبر أبو زيد، في بيان، أن “تلك الجريمة تعد مثالًا جديدًا على الانتهاكات الإسرائيلية اليومية في حق المدنيين الفلسطينيين والمتضامنين معهم، والتي تُضاف إلى ما يلاقونه من كافة أشكال العنف والاستهتار بحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وفي عمّان، أدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات حادثة استهداف الناشطة الأمريكية، وقالت في بيان، إنها جريمة نكراء تستوجب محاسبة المسؤولين عنها.

وفي بيان مقتضب، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “يتم فحص التقارير عن مقتل مواطنة أجنبية في بلدة بيتا شمالي الضفة، حيث يتم التحقق من ظروف وتفاصيل إصابتها قبل مقتلها”.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان