فاينانشال تايمز: مديرا المخابرات الأمريكية والبريطانية يحددان مخاطر يعملان على مواجهتها

بينرنز ومور أكدا على أهمية العلاقة الخاصة بين لندن وواشنطن
بيرنز ومور أكدا أهمية العلاقة الخاصة بين لندن وواشنطن (رويترز)

أكد كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ومدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور، أهمية تعاونهما في مواجهة تهديدات “غير مسبوقة” في الوقت الراهن، مع الإشارة إلى روسيا والصين، وذلك في مقال مشترك نشرته صحيفة فاينانشال تايمز السبت.

يُذكر أن جهاز الاستخبارات البريطاني يُعرف اختصارًا باسم “إم آي 6″، وهو المُناظر لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، بينما يُعرف جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني باسم “إم آي 5″، وهو المُناظر لجهاز “إف بي آي” في الولايات المتحدة، حيث يختص كل منهما بقضايا الأمن الداخلي.

ظهور بيرنز ومور معًا

وظهر بيرنز ومور معًا في ندوة ضمن فعاليات مهرجان نظمته صحيفة فاينانشال تايمز السبت في لندن، وهو أول ظهور للمسؤولَين في إحدى الفعاليات العامة في تاريخ الشراكة بين جهازَي الاستخبارات في البلدين، الممتدة لنحو 77 عامًا، وفق الصحيفة.

ويعكس ظهور بيرنز مور معًا، وفق ما ذكرته الصحيفة “أحدث خطوة من جانب وكالتَي التجسس الأمريكية والبريطانية للخروج من دائرة الظل، وتحذير بلديهما بشكل أكبر من المخاطر المتصاعدة التي يواجهها العالم”.

وأوضح بيرنز ومور أن ظهورهما معًا يهدف إلى إبراز قوة العلاقة الأمريكية البريطانية، في وقت يشهد “مخاطر عالمية غير مسبوقة”.

وكتب بيرنز ومور في مقالهما المشترك أن “التقلبات السياسية في الداخل، والحرب الروسية في أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط والتغيرات التكنولوجية السريعة، كلها تعني أن النظام الدولي العالمي يواجه تهديدًا بشكل لم يحدث منذ الحرب الباردة”.

وأشارا إلى أن مواجهة هذه المخاطر بنجاح “هي أساس العلاقة الخاصة بين البلدين”.

واعتبرا أن “الحفاظ على التميز في مجال التكنولوجيا أمر حيوي في مواجهة كل هذه التهديدات”، مستشهدَين بتطور الذكاء الاصطناعي.

بيرنز ومور شاركا معا للمرة الأولى في ندوة نظمتها فاينانشيال تايمز (رويترز)
بيرنز ومور شاركا معًا للمرة الأولى في ندوة نظمتها فاينانشال تايمز (رويترز)

مواجهة الصين وروسيا

وتحدّث المديران أيضًا عن الصين باعتبارها “التحدي الجيوسياسي والاستخباراتي الرئيسي في القرن الحادي والعشرين”.

وأكدا أنهما يعملان عن قرب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال بيرنز خلال الندوة التي نظمتها الصحيفة إن التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في غزة “موجود بنسبة تسعين في المئة، لكن العشرة في المئة الباقية هي دومًا الجزء الأصعب”. وأضاف أن “اقتراحًا أكثر تفصيلًا لوقف إطلاق النار سيُقدَّم في الأيام القليلة المقبلة”.

كما أكد مديرا المخابرات الأمريكية والبريطانية أنهما يعملان معًا لوقف “حملة التخريب عبر أوروبا التي تقوم بها الاستخبارات الروسية”.

دعم أوكرانيا

وبشأن الحرب في أوكرانيا، قال بيرنز ومور “من المهم أكثر من أي وقت مضى مواصلة التصدي لروسيا”، مؤكدَين أنهما “سيستمران في مساعدة كييف”.

وأشاد بيرنز بالتوغل الذي قامت به أوكرانيا في أقليم كورسك الروسي، ووصفه بأنه “إنجاز تكتيكي مهم” أدى إلى رفع معنويات الاوكرانيين وإبراز نقاط الضعف في الجيش الروسي.

وتُعَد الولايات المتحدة وبريطانيا من الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا ماليًّا وعسكريًّا في حربها مع روسيا التي بدأت في فبراير/شباط 2022.

يُذكر أن نشر المقال المشترك لبيرنز ومور يأتي قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى واشنطن في 13 من سبتمبر/أيلول، حيث سيستقبله الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأشارت الصحيفة إلى أوجه التشابه بين بيرنز (68 عامًا) ومور (61 عامًا)، إذ تخرّج كلاهما في جامعة أكسفورد البريطانية، وكان عملهما بين وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات في البلدين.

المصدر : الفرنسية + فايننشال تايمز

إعلان