واشنطن بوست: هكذا يستعين ترامب بصهره اللبناني لجذب أصوات العرب الأمريكيين
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مسعد بولس، رجل الأعمال الأمريكي من أصول لبنانية، وصهر المرشح الجمهوري دونالد ترامب، يسعى إلى إقناع الناخبين من العرب الأمريكيين بأن التصويت لترامب “هو أفضل رهان لهم لإنهاء الحرب في قطاع غزة”.
ويقدم بولس -الذي تزوج ابنه مايكل من تيفاني ابنة ترامب- نفسه على أنه ممثل ترامب للناخبين الأمريكيين من العرب والمسلمين، وهو دور لا تعارضه حملة ترامب الانتخابية، كما تقول الصحيفة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبوتين يعلن “متهكما” من تدعمه روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
إدارة بايدن.. واللعب في الوقت الضائع
ترامب يتعهّد بتعيين ماسك في هذا المنصب حال توليه الرئاسة
وأضافت الصحيفة في تقريرها، الخميس، أن بولس قام خلال الأشهر الماضية بست زيارات إلى ولاية ميشيغان، وهي إحدى أهم الولايات المتأرجحة، وبها تجمع كبير للعرب الأمريكيين.
وذكرت الصحيفة أن 13% من الناخبين بها أوضحوا أنهم غير ملتزمين بالتصويت لمرشح معين خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، ما يعني أن هناك فرصة لزيادة التصويت لصالح ترامب بها.
ويقوم مسعد، الذي يبلغ من العمر 54 عامًا، حاليًا بزيارة ولاية أريزونا، ويواصل جولاته بهدف زيادة فرص التصويت لصالح ترامب في الانتخابات القادمة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تكون نتائج الانتخابات القادمة متقاربة، ويتم حسمها اعتمادًا على فروق محدودة، خاصة في الولايات المتأرجحة. ومن ثم يعرف بولس أن الوصول لنسبة ولو محدودة من الناخبين وإقناعهم بالتصويت لترامب قد يكون له أثر هام في نتيجة الانتخابات.
ونقلت الصحيفة عن بولس قوله “مجتمعنا في أريزونا كبير جدًا وهام جدًا، وقد يحدث فارقًا”، وذلك خلال لقاء انتخابي خلال أغسطس/آب الماضي في ولاية أريزونا.
علاقة ممتدة من عام 2018
وأشارت الصحيفة إلى أن علاقة بولس، الذي يقول إنه كان دومًا من مؤيدي الحزب الجمهوري، توطدت بأسرة ترامب منذ عام 2018 عندما بدأت تيفاني ترامب في مواعدة ابنه مايكل حتى تم زواجهما عام 2022.
وذكرت الصحيفة أن بولس يقسم وقته بين جنوب فلوريدا ونيجيريا، حيث يسافر لهذا البلد الإفريقي بانتظام لكي يشرف على نشاط شركة تمتلكها أسرته، وتحمل اسم “سكوا نيجيريا”، وتبلغ قيمتها نحو مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب اعتمد من قبل على أفراد عائلته خلال حملته الانتخابية، وفترة رئاسته السابقة، ومن أبرزهم جارد كوشنر، زوج ابنته، الذي عمل معه مستشارًا لشؤون الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أن كارولين ليفيت، المتحدثة باسم حملة ترامب، رفضت أن تجيب عن أسئلة تتعلق بدور بولس في حملة ترامب، أو جهودها لكسب أصوات العرب والمسلمين، لكنها أكدت أن ترامب ملتزم بالسلام في الشرق الأوسط، مشيرة إلى معاهدات التطبيع التي دعمها ترامب بين إسرائيل ودول عربية خلال فترة رئاسته السابقة.
وأوضح بولس، كما ذكرت الصحيفة، أنه ليس لديه وظيفة رسمية في حملة ترامب لكنه تناقش معه كثيرًا فيما يخص منطقة الشرق الاوسط.
مهمة صعبة
وأشارت الصحيفة إلى أن مهمة بولس في حشد التأييد لترامب بين العرب الأمريكيين تبقى صعبة رغم كل جهوده، ورغم وجود رفض واسع بين الناخبين العرب والمسلمين لموقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من الحرب في غزة.
ونقلت عن أسامة الشامي، رئيس مركز الجالية الإسلامية في فينيكس، أكبر تجمع إسلامي في أريزونا، قوله إن “معظم الناس هنا يكرهون ترامب”.
لكن الشامي، الذي قال إنه يصوت باستمرار للديمقراطيين، انتقد بشدة طريقة إدارة بايدن للحرب في غزة، وأكد أنه رفض التصويت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي تعبيرًا عن موقفه.