إسرائيل تفكك مواقع عسكرية بعد اتهامها باستخدام بروتوكول “هانيبال”

دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق دولي عاجل حول التقارير المتزايدة عن تطبيق الجيش الإسرائيلي بروتوكول “هانيبال” خلال العمليات العسكرية في منطقة غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وحذر المرصد في بيان الأحد من أن تأخير التحقيق سيؤدي إلى صعوبة الحفاظ على الأدلة اللازمة للتحقيق مع مرور الوقت.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsسوريا تطالب بتحقيق دولي في جرائم إسرائيل.. قتلى وجرحى وحركة نزوح إثر غارات إسرائيلية على درعا (فيديو)
حذرت من مصير سريبرينيتسا ورواندا.. مقررة أممية تعلق على قرار الأمم المتحدة تقليص وجودها في غزة
مدير مؤسسة رحمة حول العالم: أهل غزة غيروا معنى الفقد في الحياة وثقافة الموت
ووفقًا لتقارير حديثة، فإن “28 مروحية قتالية أطلقت جميع ذخائرها طوال يوم 7 أكتوبر، ونفذت طلعات متكررة لإعادة التذخير، مما يعني المئات من القذائف من عيار 30 ملم وصواريخ هيلفاير”، حسب المرصد.
وأضاف المرصد أن إسرائيل بدأت أخيرًا بتفكيك موقع “ناحال عوز” العسكري ومنزل “باسي كوهين” في كيبوتس “بئيري” قبل إجراء أي تحقيق مستقل، مما يثير مخاوف بشأن مصداقية الأدلة المتاحة.
ولفت المرصد إلى أن إسرائيل منعت سابقًا الولايات المتحدة من جمع الأدلة من جنودها المشاركين في أحداث السابع من أكتوبر.
وقال المرصد إن استخدام بروتوكول “هانيبال” يُعَد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي يستدعي إجراء تحقيق مستقل خاص به، إلى جانب التحقيق في جميع الانتهاكات التي ارتُكبت خلال ذلك اليوم.
وشدد المرصد على أن التحقيق المستقل في أحداث السابع من أكتوبر، سواء فيما يتعلق بأفعال الجيش الإسرائيلي أو حماس، ضروري لكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين وضمان تحقيق العدالة للضحايا وأحبائهم.
🧵1/5 في ضوء التقارير المتزايدة حول تطبيق الجيش الإسرائيلي بروتوكول “هنيبال” في 7 أكتوبر في منطقة غلاف #غزة، نحث على إجراء تحقيق دولي فوري لتقديم صورة كاملة لما حدث.
كلما مر الوقت، أصبح من الصعب أكثر الحفاظ على الأدلة! pic.twitter.com/tI5SkXaPpZ
— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) September 8, 2024
ما هو بروتوكول هانيبال؟
وبروتوكول “هانيبال” هو إجراء عسكري إسرائيلي يهدف إلى منع أسْر الجنود حتى لو أدى ذلك إلى قتلهم، حيث يتيح هذا التوجيه استخدام القصف على مواقع الجنود الأسرى.
تم تطوير هذا الإجراء من قِبل ثلاثة ضباط رفيعي المستوى، وبقي طي الكتمان حتى اعتماده في عام 2006.
وأثار استخدام بروتوكول “هانيبال” جدلاً كبيرًا في إسرائيل، حيث يصفه المنتقدون بـ”الإجراء الوحشي” الذي يعرّض حياة الجنود الأسرى لخطر الموت، على الرغم من إمكانية إنقاذهم.
طبقت إسرائيل توجيه “هانيبال” مرات عدة منذ عام 1986، وكان من أكثرها تدميرًا في رفح عام 2014. ومن بين 11 جنديًّا إسرائيليًّا طُبق عليهم البروتوكول في سبع مناسبات، لم ينجُ سوى جندي واحد.