حاكم دارفور: ما يفعله الدعم السريع أسوأ من إسرائيل وحميدتي كان الحاكم الفعلي قبل الحرب (فيديو)

في لقاء على قناة الجزيرة مباشر ضمن برنامج “المسائية”، وجّه مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، انتقادات لاذعة لقوات الدعم السريع، متهمًا إياها بارتكاب جرائم تفوق في بشاعتها جرائم إسرائيل، مطالبًا في الوقت ذاته بتسليم الرئيس السابق عمر البشير وبقية المتهمين في جرائم دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ولم يتردد مناوي في مقارنة ما يحدث في بعض مناطق السودان بما يجري في غزة، خلال اللقاء السبت، وقال “ما يقوم به الدعم السريع أسوأ مما تفعله إسرائيل”، في إشارة إلى الانتهاكات المنسوبة لقوات الدعم السريع.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وأكد أن “القوافل الإنسانية (القادمة إلى دارفور) كلها نُهبت بواسطة الدعم السريع”، مستشهدًا بعدد من القوافل التي تمّ نهبها على مسافة قريبة من مدينة الفاشر.

وقال مناوي “هناك أكثر من قافلة يعني موقوفة في المليط مسافة لا تزيد عن 70 كيلومترًا من الفاشر، وموجودة في الكومة مسافة أقل من 40 كيلومترًا من الفاشر، وموقوفة أيضًا في كبكابية مسافة أقل من 70 كيلومترًا في الفاشر، وكلها بواسطة الدعم السريع”.

تسليم المتهمين في جرائم دارفور

وفي موضوع آخر، تساءل مقدم البرنامج أحمد طه عن سبب عدم مطالبة مناوي بتسليم المتهمين في جرائم دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، فردّ مناوي “أنا أطالب بتسليمهم للجرائم، والجرائم كبرت الآن”.

وعلق مناوي على تقرير البعثة الأممية لتقصي الحقائق في السودان، الذي صدر الجمعة، وأكد أن طرفي الصراع ارتكبا “انتهاكات حقوقية مروعة قد ترقى إلى جرائم حرب”.

وأوصى التقرير بتوسيع حظر الأسلحة في إقليم دارفور بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1556 عام 2004 والقرارات اللاحقة، ليشمل أنحاء السودان كافة لوقف توريد الأسلحة والذخيرة وغيرها من الدعم اللوجستي أو المالي للأطراف المتحاربة، ومنع المزيد من التصعيد.

وقال مناوي إن البعثة الأممية التي حظرت توريد السلاح لدارفور في عام 2005 لم تُجدِ نفعًا، قائلًا “هذا التقرير وهذا الحظر قد جاء منذ 1995، وهذه البعثة قد تمّ تكوينها في 2005، وكان الغرض منه حظر دخول السلاح في دارفور. ولكن السلاح الذي دخل في دارفور من الخرطوم كان أكثر من السلاح الذي دخل في دارفور من قبل تكوين هذه البعثة”.

الحاكم الفعلي في السودان

واتهم مناوي نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بأنه كان الحاكم الفعلي للسودان قبل اندلاع الحرب، قائلًا “حميدتي كان الحاكم الحقيقي قبل الحرب”.

وأكد مناوي أن “حميدتي كان يحكم ماليًّا وعسكريًّا وأمنيًّا”.

وعندما واجهه مقدم البرنامج بأن البرهان هو الحاكم الشرعي للسودان، قال مناوي “أنا لا أدري، ولكن كان حميدتي هو حاكم ماليًّا وعسكريًّا وأمنيًّا”.

وحمّل مناوي حميدتي مسؤولية عرقلة تنفيذ اتفاق سلام جوبا، وتحديدًا ما يتعلق بدمج قوات حركة تحرير السودان في الجيش.

وشدّد مناوي على أن حركة تحرير السودان ليست حركة عسكرية فحسب، بل لها أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، قائلًا “نحن لا نريد قوات منفصلة من الجيش، نحن نريد أن يكون الجيش مؤسسة قومية وبالإصلاحات التي وُضعت في اتفاق سلام جوبا”.

وأضاف “اندماج جيش تحرير السودان مع القوات المسلحة لا يلغي حركة تحرير السودان. حركة تحرير السودان حركة سياسية اجتماعية اقتصادية، حركة لها أبعاد كثيرة جدًّا من دون الجيش نفسها”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان