شاهد: طلاب غزة يستقبلون العام الدراسي وسط ركام مدارسهم

رصدت “كاميرا” الجزيرة مباشر، الأحد، الدمار الواسع الذي تعرضت له مدرسة خان يونس للبنات، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وهي إحدى المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وأظهرت المشاهد التي نقلتها الكاميرا ركام المبنى، الذي تعرض للقصف الإسرائيلي، وتحول ما تبقى منه إلى مأوى للنازحين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي على مغادرة منازلهم.

وقالت الطالبة ليما حمدان للجزيرة مباشر إن تدمير إسرائيل للمدرسة التي كانت تدرس بها تبعه تدمير واقعها الدراسي، إذ كان يفترض أن تدرس العام الماضي بالصف العاشر، وتنتقل هذا العام للصف الحادي عشر، لكنها فقدت عامين دراسيين.

وأضافت ليما “كنت متشوقة للذهاب للمدرسة والتعلم، وكنت أحلم أن أكون طبيبة، لكن حلمي تبخر بفعل القصف الإسرائيلي، وبدلًا من أن أفكر في الحصول على معدلات عالية، صرت أفكر في كيفية إحضار مياه الشرب والبحث عن مكان آمن”.

ومضت ليما للقول إنها تتمنى أن تتوقف الحرب وتعود لمنزلها، وتعود للدراسة لتحقق ما كانت تحلم به، حيث كان معدلها 97% وتخطط لتصبح طبيبة مخ وأعصاب.

وأضاف الطالب فايد فايز، الذي كان من المفترض أن يدرس بالصف الحادي عشر العام الماضي، أنه كان يحلم بالعودة للدراسة وأن يحقق حلمه في أن يصبح مدرسًا.

وقال للجزيرة مباشر “قبل الحرب كنا ندرس، لكن الآن نحاول الحصول على الغذاء والمياه وتوزيعهما”، ومع ذلك هو مستعد للدراسة في الخيام “من أجل مستقبلنا”، كما قال.

أعداد كبيرة من النازحين لم تجد مأوى سوى في المدارس
أعداد كبيرة من النازحين لم تجد مأوى سوى في المدارس (رويترز)

المدارس تحولت لمخيمات إيواء

وقالت والدة لطلبة بالمدرسة للجزيرة مباشر إن المدارس تحولت من أماكن للتعليم إلى مخيمات لإيواء النازحين، ومن الصعب الآن إخراج النازحين من المدارس ليعود الطلاب للدراسة بها.

ولفتت النظر إلى مشكلة طفليها، اللذين كانا من المفترض أن يلتحقا بالدراسة العام الماضي، ولكن الدمار الواسع الذي لحق بمدارس القطاع حرمهما من فرصة التعليم حتى الآن.

وقالت بحسرة “التعليم ضاع عندنا ولن يتم بناء المدارس قبل سنتين ثلاثة لو توقفت الحرب، ولكن يجب يمكن مساعدة هؤلاء الأطفال حتى لا يخرجوا للحياة وهم جهلة بلا تعليم”.

مطالبات بتحرك دولي

وفي السياق ذاته طالبت مؤسسات فلسطينية، الأحد، بتحرك دولي عاجل لإنقاذ المدارس في فلسطين من الهجمات العسكرية الإسرائيلية.

جاء ذلك في بيان مشترك لاتحادات ومؤسسات فلسطينية، الأحد، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات المسلحة الموافق 9 سبتمبر/أيلول من كل عام، ويتزامن مع افتتاح العام الدراسي في الأراضي الفلسطينية، الاثنين.

ووقّع على البيان مؤسسات عدة، بينها اتحاد المعلمين الفلسطينيين، والمكتبة الوطنية الفلسطينية، والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ونقابة المحامين الفلسطينيين، والهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية.

ودعا البيان، المجتمع الدولي، إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية التعليم الفلسطيني من الهجمات العسكرية الإسرائيلية، التي نفذت بشكل مقصود ومخطط.

ووفقًا للأمم المتحدة، دمرت أو تضررت 80% من المدارس في قطاع غزة، وحرم نحو 620 ألف طالب من إكمال تعليمهم في القطاع، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من نصف عام.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان