ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي يتهمون بن غفير وسموتريتش بإشعال التوتر في الضفة الغربية

مستوطنون إسرائيليون يهاجمون بلدة جنوب نابلس (الفرنسية - أرشيف)

نقل تقرير صحفي عن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي أن المستوى السياسي في إسرائيل، خصوصًا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يشجعان على التصعيد في الضفة الغربية، وذلك سعيًا لإشعال “حرب شعواء” في المنطقة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن هؤلاء الضباط اتهامهم لبن غفير وسموتريتش بالمسؤولية المباشرة عن انتشار ما وصفوه بـ”الإرهاب الفلسطيني” في الضفة الغربية، في إشارة إلى فصائل المقاومة.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي، وفقًا للصحيفة، أن سياسات الحكومة تحرض على أعمال العنف، مما قد يؤدي إلى انتفاضة شاملة.

وأفاد الضباط في حديثهم للصحيفة بأن الجيش يحاول منع اندماج سكان الضفة الغربية في أعمال العنف، مما يحد من تحوّل الوضع إلى انتفاضة شاملة.

وأضافوا أن هناك ضرورة لإزالة الحواجز التي فُرضت بعد تفجيرات السيارات المفخخة للسماح بحرية الحركة للسكان.

بن غفير وسموتريتش يرفضان تماما وجود دولة فلسطينية
بن غفير وسموتريتش يرفضان تمامًا وجود دولة فلسطينية (غيتي)

العوامل المؤدية إلى تفاقم التوتر

وأشار الضباط إلى أن البطالة بين الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية تُعَد أحد أسباب تزايد العمل المقاوم، مما يزيد من الخوف من هجمات جماعية على المستوطنات الإسرائيلية.

وقالوا إن هناك نقصًا في الأماكن في السجون، مما يمنع الجيش من تنفيذ الاعتقالات المطلوبة.

وحذر الضباط من أن “هياج المستوطنين اليهود يدفع الشباب الفلسطيني إلى الانضمام إلى دائرة الإرهاب”، في إشارة إلى فصائل المقاومة.

وأشاروا إلى أن الشرطة الإسرائيلية لا تقوم بدورها، مما يجعل الجيش يتولى مهام الشرطة المدنية بدون سلطة قانونية كاملة.

تحذيرات من انفجار وشيك

ونقل التقرير عن ضابط كبير عاد للتو من عملية عسكرية في الضفة الغربية قوله “الوضع لا يمكن أن يستمر، نحن على حافة انفجار كبير في الضفة الغربية”.

وأضاف أن اندلاع انتفاضة جديدة قد يستدعي حشد قوات كبيرة لا يمتلكها الجيش الإسرائيلي حاليًّا.

وحذر الضباط من أن تصرفات بن غفير، خصوصًا اقتحام المسجد الأقصى وتشجيع إقامة صلاة اليهود هناك، تزيد من احتمالات اشتعال الوضع ليس فقط في الضفة الغربية بل في العالم العربي بأكمله. ورأوا أن بن غفير وسموتريتش يسعيان لإشعال حرب في المنطقة.

وكشفت “يديعوت أحرونوت” أن الإحباط من عدم وجود قرارات سياسية فعالة يدفع العديد من كبار الضباط إلى التفكير في التقاعد.

وأشارت إلى أن العمليات العسكرية المستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تسببت في تصعيد الاعتداءات بالضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينيًّا وإصابة نحو 5700 واعتقال أكثر من 10 آلاف.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان