عائلة “عسلية”.. فقدت 30 من أفرادها بعضهم ما زالوا تحت الركام (شاهد)

نقلت كاميرا الجزيرة مباشر، السبت، مشاهد مروعة للدمار الواسع الذي خلفه الجيش الإسرائيلي في شارع “عسلية” في منطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة، بعد قصف أحد منازله.

وأسفر قصف المنزل المكون من أربعة طوابق عن انهياره واستشهاد أكثر من 30 فردًا من عائلة “عسلية” التي كانت تعيش به.

وقالت الطفلة سجود عسلية للجزيرة مباشر، السبت، إنها فقدت وعيها وكانت تصرخ بعد تعرّض منزل أسرتها للقصف، ووجدت نفسها تحت الركام، وقام مسعفون بنقلها إلى منزل عمها المجاور.

وقالت إنها حاولت ومعها آخرون التوجه إلى مستشفى كمال عدوان، لكن قوات الاحتلال حاصرتهم ومنعتهم من الوصول إليه.

“لا أصدّق ما حدث”

وبعبارات تخنقها الدموع، قالت إنها لا تستطيع أن تتصور ما حدث، حيث أصيبت في إحدى عينيها، وصارت بحاجة إلى إجراء جراحة بها، علاوة على جراحة أخرى في ساقها بعد إصابتها التي تمنعها من السير بشكل طبيعي.

وبكت سجود وهي تقول “لا أصدّق ما حدث، استشهد عمي وخالي وبنات خالتي، وهذا ما صار بنا”.

وقالت إن الأطباء قالوا لها إنها بحاجة إلى السفر لإجراء جراحة زراعة قرنية في الخارج في أسرع وقت.

ضرورة العلاج بالخارج

وقالت والدة الطفلة سجود عسلية للجزيرة مباشر إنها تحمد الله على كل حال رغم أنها تبكي ألمًا عندما تشكو ابنتها من عدم قدرتها على الرؤية، وعدم قدرتها على السير مثل باقي الفتيات.

وأوضحت أن مؤسسة إغاثة أطفال فلسطين تواصلت معها بخصوص ابنتها، وطلبت منها أوراقًا توضح إصابتها وحاجتها إلى العلاج، ووعدوا بالمساعدة على علاجها.

وناشدت الأم وزارة الصحة والمؤسسات الدولية مثل الصليب الأحمر مساعدة ابنتها على السفر للخارج قبل أن تتدهور حالتها ويتضرر بصرها بالعين الأخرى.

“قصف بلا سابق إنذار”

وذكرت امرأة أخرى للجزيرة مباشر أنهم فوجئوا بالقصف الساعة السابعة صباحًا دون سابق إنذار، لتجد أن منزلها تحوّل إلى أنقاض.

ومضت تقول “صرت أبكي وأصرخ بعد أن أصبحت أسرتي كلها تحت الركام، دون أن نعرف السبب فيما حدث”.

وأكدت أنه لا يزال هناك شهداء تحت ركام المنزل المدمر لا يستطيع المسعفون الوصول إليهم، وأغلب الشهداء من الأطفال.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن أكثر من 40 ألف شهيد، وأكثر من 94 ألف جريح، وآلاف المفقودين تحت ركام المباني المدمرة.