معاريف: إسرائيل تبحث هجوما واسع النطاق على حزب الله.. ما هي التحديات؟
قال الكاتب الإسرائيلي آفي أشكنازي في مقاله المنشور بصحيفة “معاريف” إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أدركت أخيرًا ضرورة شن عملية واسعة النطاق في لبنان تستهدف حزب الله، بهدف خلق واقع جديد على الأرض.
وأوضح المعلق -الذي لا يزال يخدم ضابط احتياط في الجيش الإسرائيلي- أن القيادة السياسية تواجه العديد من الأفكار والخيارات، وسط معضلات حقيقية حول توقيت الهجوم.
اقرأ أيضا
list of 4 items“تعاملوا بحيوانية”.. أسيرة سابقة تكشف تفاصيل اعتقالها الوحشي على يد قوات الاحتلال (فيديو)
الدفاع المدني في غزة يكشف عن واقع كارثي بجباليا (فيديو)
“قادر 2”.. حزب الله ينشر مشاهد لعملية تسببت في هروب أكثر من مليوني إسرائيلي للملاجئ (فيديو)
عقبات الهجوم على لبنان
وأشار أشكنازي إلى أن إحدى العقبات الرئيسية هو أن الجيش الإسرائيلي لم يكمل مهامه في غزة، مشيرًا إلى أن 101 أسير لا يزالون لدى حركة حماس، فضلًا عن عدم تمكن الجيش من هزيمتها بشكل نهائي، مما يفرض على القوات الاحتفاظ بوجود كبير في قطاع غزة.
وقال “هذا الوضع يؤثر في استعدادات الجيش وموارده، إذ يحتاج إلى تجديد صفوفه ومعداته، لأنه ليس مؤهلًا لخوض حرب طويلة المدى”.
وأضاف أشكنازي أن الضفة الغربية تستنزف المزيد من الموارد والطاقة يومًا بعد يوم، مما يُضعف القطاعات الأخرى في الجيش.
وأكد أن المؤسسة الأمنية تسعى للحفاظ على عنصر المفاجأة في الهجوم على حزب الله “لكن قتالًا طويل الأمد استمر أكثر من 11 شهرًا يجعل تحقيق هذا الهدف صعبًا. وهناك أيضًا مسألة الشرعية الدولية، خاصة من قِبل الولايات المتحدة التي تستعد لخوض الانتخابات الرئاسية”.
من جانب آخر، يرى أشكنازي في مقاله أن هناك اعتبارات عدة تؤيد العمل العسكري الفوري ضد حزب الله، وأوضح أنه “خلال الأشهر الـ11 الماضية، تمكن الجيش الإسرائيلي من تحسين كفاءته في كل التشكيلات والوحدات، ليصبح الآن آلة حرب قوية وفعالة”.
وقال إن جميع الوحدات حاربت في غزة وانتقلت للتدريب المختص بالقتال في لبنان، مما جعل الجيش أكثر استعدادًا.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي تمكن من تدمير قدرات حزب الله بشكل كبير، حيث قتل نحو 600 فرد وأصاب الآلاف، ودمر جميع وسائل قيادة الحزب، وفقًا لادعائه، “لكن الأضرار التي لحقت بالشمال الإسرائيلي جسيمة وفادحة، مع مستوطنات فارغة واقتصاد منهار وأزمة اجتماعية”.
وخلص أشكنازي في مقاله إلى أنه قبل اتخاذ قرار شن الهجوم “يجب على إسرائيل رسم خط نهاية واضح واستراتيجية شاملة لإعادة تأهيل الشمال”، وأكد ضرورة تحديد مفوض لفصل القوات بعد انتهاء الحرب بالتنسيق مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.