سليم العوا: عملية معبر الكرامة البطولية ستتكرر على الجبهات كافة التي لها حدود مع إسرائيل (فيديو)

العوا أكد أن الهجوم على إسرائيليين عند معبر الكرامة يعبر عن الشعور العام في الدول العربية
العوا أكد أن الهجوم على إسرائيليين عند معبر الكرامة يعبّر عن الشعور العام في الدول العربية (رويترز)

قال الدكتور محمد سليم العوا إن العملية التي تمت عند معبر الكرامة اليوم، ونفّذها الشهيد الأردني ماهر الجازي “هي عمل متوقع من كل من كل من لديه شعور إنساني، ويرفض القتل العشوائي والإبادة الجماعية في قطاع غزة، حتى لو لم يكن أردنيًا أو عربيًا أو مسلمًا”.

وأكد العوا في مقابلة مع الجزيرة مباشر، مساء الأحد، أنه يجب أن يتوقع الحكام في المنطقة، والمسؤولون في إسرائيل “أن يتكرر مثل هذا الفعل البطولي على كافة الجبهات التي لها حدود مع دولة إسرائيل”، قائلًا إنه “عمل طبيعي لم أستغربه على الإطلاق”.

وأشار العوا إلى أن “شعور الناس ضد العدوان الغاشم والإبادة الجماعية في قطاع غزة في غاية الوضوح، والهجوم على الإسرائيليين عند معبر الكرامة يعبّر عنه”.

منع خروج مظاهرات مناصرة لغزة

وأضاف العوا أن “الشعوب العربية تتمنى أن تتخذ موقفًا يعبّر عن رفضها للإبادة في غزة، لكنها لا تستطيع لأن الوضع العربي والدولي يمنع هذه الشعوب من الحركة”.

وأشار العوا إلى أن كل ما استطاعت أن تقوم به الشعوب هو أن تتظاهر في البلدان التي سمح فيها بالتظاهر، في إشارة إلى المظاهرات الواسعة المناصرة لفلسطين التي شهدتها دول غربية، لكن لم يسمح في البلاد العربية بالتظاهر دعمًا لغزة.

وأوضح العوا أنه لا توجد إمكانية لتحرك الشعوب، لأن الأوضاع الداخلية لا تسمح بذلك، خاصة في ظل ضغوط أمنية شديدة.

تجربة الربيع العربي

وعن السبب في منع التظاهر دعمًا لغزة، قال العوا “إن تجربة خروج الشعوب للشارع أدت لإسقاط بعض الأنظمة في المنطقة العربية، مثل مصر وتونس والثورة المستمرة في سوريا، حيث بدأ الربيع العربي بمظاهرات سليمة وانتهى بإسقاط بعض الأنظمة”.

ومضى العوا قائلًا إن “الحكام تعلموا الدرس، ولا تسمح الأنظمة الآن للناس بأن يعبّروا عن آرائهم خشية تكرار ما حدث في الربيع العربي”، مؤكدًا أن “الأمر فوق طاقة النضال الشعبي المعتاد خوفًا من البطش والتنكيل والاعتقال”. غير أن “الأفراد الذين يملكون الشجاعة والقدرة على مواجهة العدو الصهيوني سوف يواجهونه ولو بصدور عارية، ليس فقط من مصر والأردن، ولكن من كل بلد يمكن أن يصل منها مواطن عربي لإسرائيل”.

عمل بطولي للمقاومة

ورفض العوا تمامًا الطرح الذي يقدمه بعض الباحثين حول تحميل المقاومة مسؤولية الشهداء والجرحى في قطاع غزة، واصفًا هذا القول بأنه “طرح المثبطين والمخذلين”.

وأضاف “الحقيقة قامت المقاومة بعمل بطولي، ولا تزال تقوم بأعمال بطولية كل يوم، والمسؤولية عن 40 ألف شهيد و90 ألف جريح يتحمّلها العدو الصهيوني”.

وأكد أن المقاومة قامت بالخطوة الأولى لتحرير فلسطين، مضيفًا أن “التخذيل وتحميل المقاومة مسؤولية الشهداء لا معنى له”، بل هو، حسب وصفه “ظاهره الرحمة وباطنه العذاب. ظاهرة الحرص على أهل غزة، وباطنه دعوة المجاهدين لإلقاء السلاح وقبول الاحتلال”.

وتساءل العوا “هل تحررت كل الشعوب التي خضعت للاستعمار بدون قتال؟”.

وضرب مثالًا بمصر قائلًا إنه لولا النضال العسكري المصري في القناة ضد الاستعمار البريطاني لما حصلت مصر على الاستقلال من بريطانيا.

وأكد العوا أنه واثق من زوال الاحتلال وانتصار المقاومة قائلًا إنه “لا يوجد شعب واجه المعتدي ونال منه ما نالته المقاومة إلا وانتهى للانتصار”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان