الجيش الأردني يعلن التصدي لمهربين على الحدود مع سوريا ومقتل عدد منهم
أعلن الجيش الأردني، في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، أن قوات حرس الحدود قتلت، صباح اليوم الأربعاء، عددًا من المهربين ودمرت آلياتهم أثناء محاولتهم اجتياز الحدود قادمين من سوريا.
وأشار البيان إلى أن العملية جرت على الواجهة الشمالية للمملكة، حيث تعاملت القوات مع مجموعات من المهربين بشكل حازم؛ مما أسفر عن إحباط محاولة التسلل وإيقاع خسائر فادحة بين المهربين.
وفي بيان منفصل، أكد الجيش أن حرس الحدود في المنطقة العسكرية الجنوبية أحبط، مساء الثلاثاء، خمس محاولات لتهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيّرة على الواجهة الغربية للمنطقة الجنوبية.
وبدورها، أفادت وكالة الأنباء الأردنية أن قوات حرس الحدود تعاملت، صباح اليوم، مع مجموعات من المهربين حاولوا اجتياز حدود المملكة على الواجهة الشمالية. وأسفرت العملية عن مقتل عدد من المهربين وتدمير آلياتهم.
تصاعد التهريب عبر الحدود السورية
ويكافح الأردن منذ سنوات عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدرات، لا سيما حبوب الكبتاغون، التي تأتي برًّا من سوريا. وتشير السلطات الأردنية إلى أن عمليات التهريب هذه منظمة، وغالبًا ما تتم بمساعدة مجموعات مسلحة؛ مما دفع المملكة إلى استخدام سلاح الجو في التصدي لها.
ويمتد خط الحدود البرية بين الأردن وسوريا مسافة 375 كيلومترًا، وشهدت هذه المنطقة تصاعدًا في عمليات التهريب خلال سنوات النزاع السوري، الذي بدأ في 2011 وأسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وانتهى فعليًّا بسقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويستضيف الأردن حوالي 1.6 مليون لاجئ سوري، وهو ما يزيد من التحديات الأمنية والاقتصادية على المملكة، خاصة مع استمرار عمليات التهريب المنظمة عبر الحدود الشمالية.
وأتلفت الإدارة السورية الجديدة، كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون المخدرة ومعدات إنتاجها في دمشق، وذلك بعد أيام من إسقاط نظام الأسد، وبدأت حملات مكثّفة لكبح جماح هذه التجارة التي ثبت تورط أذرع من نظام بشار فيها.