حميدتي في تسجيل صوتي: هزمنا العدو في الميدان.. والسودان لن يعود للوراء (شاهد)
أكد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن السودان يعيش مرحلة مفصلية بعد دخول الحرب شهرها الحادي والعشرين.
وزعم حميدتي في تسجيل صوتي، بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لاستقلال السودان، أن الحرب “أشعلتها قيادة القوات المسلحة والحركة الإسلامية”، كما زعم أن قوات الدعم السريع حققت انتصارات واسعة في مناطق عدة، أبرزها الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالجيش يعلن مقتل المئات من الدعم السريع في ولاية شمال دارفور
بعد مقتل مواطنين في ولاية الجزيرة.. البرهان يدعو السودانيين إلى عدم أخذ الحقوق بأنفسهم وعدم تنفيذ القانون بأيديهم
موريتانيا تؤكد استعدادها للإسهام في دعم السودان
التزام بالانتقال الديمقراطي
وشدد حميدتي على “التزام قوات الدعم السريع بحماية الانتقال الديمقراطي وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر/كانون الأول”، مؤكدًا رفضه للهيمنة والإقصاء، ودعا إلى بناء سودان جديد قائم على الحرية والعدالة والسلام.
وأضاف أن “قوات الدعم السريع لا تسعى لأن تكون بديلًا للجيش، بل تدعو لتأسيس جيش مهني وقومي يخضع للرقابة المدنية ويبتعد عن السياسة”.
وأشار حميدتي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية، بما في ذلك المجاعة والانقسام الاجتماعي، مؤكدًا مسؤولية المجتمع الدولي والإقليمي في تقديم المساعدة لمحاصرة شبح المجاعة الذي يهدد حياة الملايين.
وأعرب عن أسفه للانتهاكات التي طالت المدنيين، مشددًا على استمرار جهود قوات الدعم السريع للسيطرة على المتفلتين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
رفض خطاب الكراهية
ودعا حميدتي إلى وقف خطاب الكراهية الذي يهدد الوحدة الوطنية، مؤكدًا أن الصراع في السودان ليس بين مناطق أو مكونات بعينها، بل هو “صراع بين قوى الحرية والديمقراطية من جهة، والقوى المعادية لها من جهة أخرى”.
وأكد حميدتي التزام قوات الدعم السريع بتحقيق السلام الشامل ومعالجة جذور الحروب، مشيرًا إلى أن “السودان الجديد يجب أن يكون خاليًا من الحروب ومبنيًا على أسس العدالة والمساواة”، وأعرب عن تطلعه لمستقبل أفضل للسودان، داعيًا إلى بناء نظام سياسي يعكس تطلعات السودانيين جميعهم.
واختتم حميدتي كلمته، بتجديد التزامه والكفاح من أجل بناء دولة سودانية جديدة، مؤكدًا أن “التضحيات التي قدمها المقاتلون لن تذهب سدى، وأن السودان سيشهد مستقبلًا مشرقًا رغم التحديات”.
ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.