فاينانشال تايمز: ماسك يبحث سبل الإطاحة بستارمر من رئاسة الحكومة في بريطانيا
قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، الخميس، إن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك ناقش مع حلفائه بشكل خاص كيفية الإطاحة بكير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، من منصبه قبل الانتخابات العامة المقبلة، وذلك وفقا لمصادر مطلعة على هذا الأمر.
وأضافت الصحيفة أن ماسك، الحليف المقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يبحث كيف يمكنه، بمساعدة حلفائه من أحزاب اليمين المتشدد، “القيام بزعزعة استقرار حكومة حزب العمال بشكل يتجاوز المنشورات المعادية”، على منصة “إكس” التي يمتلكها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsلهذه الأسباب.. أسماء الأسد ممنوعة من دخول بريطانيا رغم حملها الجنسية الإنجليزية
المجلس الإسلامي البريطاني يدق ناقوس الخطر: تصاعد حاد في جرائم الكراهية ضد المسلمين
ماسك يعيد نشر تغريدة مضللة عن مسلمي بريطانيا ويطالب بسجن رئيس وزرائها
وطلب ماسك، وفقا لما ذكرته الصحيفة، معلومات عن إمكانية دعم حزب بريطاني بديل، مثل حزب الإصلاح اليميني الشعبوي، وذلك “لفرض تغيير رئيس الوزراء قبل الانتخابات العامة القادمة”.
وحسب النظام البرلماني في بريطانيا يقوم زعيم الحزب الذي يحصل على الأغلبية في البرلمان بتشكيل الحكومة، وهو ما تمكن كير ستارمر من القيام به بعد فوز حزب العمال الذي يتزعمه بأغلبية واسعة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر يوليو/حزيران من العام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى تجارب رؤساء وزراء سابقين في بريطانيا، مثل توني بلير وبوريس جونسون وغيرهما، استطاعوا الفوز بأغلبية كبيرة في الانتخابات البرلمانية لكنهم لم يتمكنوا من الاستمرار في السلطة حتى نهاية الفترة الانتخابية المقررة لهم بسبب تآكل شعبيتهم.
اهتمام شديد لماسك ببريطانيا
وكان ماسك أبدى اهتماما كبيرا بالحياة السياسية في بريطانيا خلال الأشهر الأخيرة، خاصة بعد فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقدّم ماسك، الذي يمتلك شركتي “تسلا” و”سبيس إكس” ويعد الأكثر ثراء في العالم حاليا، دعما ماليا كبيرا لحملة ترامب الانتخابية، وكافأه ترامب باختياره لرئاسة إدارة حكومية جديدة تهدف للحد من نفقات الحكومة الأمريكية.
وشن ماسك هجوما حادا على ستارمر في الأيام الأخير، وطالب بإعادة التحقيق في قضية استغلال جنسي لفتيات من قبل عصابات شكلها بريطانيون من أصول باكستانية في مدن عدة وبلدات بريطانية، وحظيت باهتمام واسع من الرأي العام البريطاني.
وتولى ستارمر التحقيق في هذه القضايا، عندما كان مديرا للنيابة العامة في إنجلترا وويلز قبل أن يتولى رئاسة الحكومة، الأمر الذي عرضه لحملة انتقادات من ماسك، الذي اتهمه بأنه “متواطئ” في التغطية على هذه القضايا.
ستارمر يتهمه بنشر الأكاذيب
من جانبه، رد ستارمر بقوة على هجوم ماسك الحاد عليه، إذ قال في خطاب متلفز، الاثنين، أثناء زيارته لأحد المستشفيات التابعة لهيئة التأمين الصحي، إن “من ينشرون الأكاذيب والمعلومات المضللة غير مهتمين بالضحايا ولكن يهتمون بأنفسهم”.
وأعاد ماسك نشر تغريدة تتهم مهاجرا مسلما بالمسؤولية عن مقتل 3 أطفال في شمال إنجلترا، وعلق عليها بقوله “السجن لستارمر”.
يذكر أن القضاء البريطاني وجّه الاتهام بقتل الأطفال الثلاثة إلى شاب بريطاني مولود في مدينة كارديف في مقاطعة ويلز لأبويين مسيحيين، وليس مهاجرا أو مسلما.
دعم ماسك لليمين المتطرف
وكانت هذه المعلومات المضللة وراء حملة عنيفة لليمين المتطرف ضد المهاجرين خلال شهر أغسطس/آب من العام الماضي.
غير أن ستارمر تمكن من مواجهتها بحزم، وقدّم مجموعة من قيادات اليمين المتطرف للمحاكمة، وانتهى الأمر بإدانتهم من قبل القضاء البريطاني وصدور أحكام بالسجن على من ثبت تورطه في جرائم عنصرية واعتداءات على المهاجرين.
كما طالب ماسك بإطلاق سراح تومي روبنسون مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية، وأحد أشهر رموز اليمين المتطرف في بريطانيا، ووصف ماسك “فيلما” وثائقيا أصدره روبنسون عن طالب سوري لاجئ، ومنعته محكمة بريطانية لما فيه من تشهير بالشاب السوري، بأنه “يستحق المشاهدة”.
ويقضي روبنسون حكما بالسجن لمدة 18 شهرا لمخالفته قرار المحكمة بعدم بث هذا “الفيلم” الوثائقي، الأمر الذي حرك أنصاه للتظاهر طلبا للإفراج عنه.