نفذ ابنها عملية استشهادية.. أسيرة محررة تروي تجربة اعتقالها في سجون الاحتلال (فيديو)

بصوت يعكس المعاناة، روت الأسيرة المحررة تهاني منى تفاصيل تجربة الاعتقال التي تعرضت لها على مدار 4 أشهر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن نفذ ابنها عملية استشهادية.

واعتقلت قوات الاحتلال تهاني من منزلها في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في العاشر من سبتمبر/أيلول الماضي، بعد نحو 3 أسابيع من تنفيذ ابنها جعفر منى عملية استشهادية في تل أبيب في 18 من أغسطس/آب 2024.

وروت تهاني للجزيرة مباشر تفاصيل التحقيق داخل زنزانتها الصغيرة، قائلة “كان تعامل جنود وضباط الاحتلال خلال فترة التحقيق معي سيئة جدًّا بشكل خاص، بصفتي والدة الاستشهادي جعفر، كانوا يتحدثون معي بكلمات نابية وغير أخلاقية”.

معاملة مهينة

وأضافت “لم يسمحوا لي بارتداء الحجاب داخل الزنزانة، وكانوا يضغطون عليَّ بأساليب عقابية، وكان التعامل معي دائمًا بشكل مهين”.

وتتذكر تهاني أصعب اللحظات التي عاشتها خلال فترة الاعتقال، قائلة “كانت فرق ‘اليماز’ تقمع الأسيرات داخل غرفهن بشكل همجي من خلال إطلاق قنابل الغاز تجاه غرف نومهن حتى الاختناق، وإطلاق الكلاب عليهن أثناء النوم”.

و”اليماز” وحدة عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، وهي من أبرز الوحدات التي تُكلَّف بالتنكيل بالأسرى الفلسطينيين.

وتابعت تهاني “كان التعامل يتم بشكل غير قانوني أو أخلاقي مع الأسيرات، إذ يتم تقييد أيديهن، وعصب أعينهن، ووضع رؤوسهن على الأرض”.

مسيرة تطالب بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية
مسيرة تطالب بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية (رويترز)

التضييق على الأسيرات

وأوضحت الأسيرة المحررة للجزيرة مباشر كيف يضيّق الاحتلال على الأسيرات في معيشتهن اليومية داخل السجن، بتقليل كميات الطعام ومنع الاستحمام، وخصوصًا عندما يكون هناك عقاب للقسم.

وقالت “لا توجد ملابس كافية للأسيرات، فقط لباس واحد لكل أسيرة. ومع دخول فصل الشتاء، جميع الأسيرات يشعرن بالبرد القارس”.

وطالبت تهاني هيئة الأسرى بالاهتمام بملفات الأسيرات وعدم تركهن لأشهر دون زيارة، موضحة “كثير من الأسيرات يتعرضن للإهمال من قِبل المحامين، وتظل الأسيرة لمدة 5 أشهر دون زيارة، وهذا الأمر صعب للغاية وخصوصًا على الأسيرات الأمهات”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان