الأزهر: مشاهد موت الأطفال في غزة تُظهر تبلد الإحساس العالمي وغياب العدالة

عبّر الأزهر الشريف عن أسفه العميق لما تشهده غزة من أوضاع مأساوية، في ظل تجمد الأطفال حتى الموت في أحضان أمهاتهم خلال فصل الشتاء، وغرق الخيام واقتلاعها بفعل العواصف.

وأكد الأزهر أن “هذه المشاهد المؤلمة دليل على تبلد الإحساس العالمي تجاه معاناة الفلسطينيين، وغياب الرغبة لدى صناع القرار في إنهاء العدوان الهمجي”، على حد وصفه.

تطبيع الجرائم ومحاولات التستر

وانتقد الأزهر الشريف “محاولات داعمي الكيان الصهيوني التستر على الجرائم المرتكبة في غزة“، عبر صرف الأنظار إلى قضايا أخرى حول العالم.

وأوضح أن “متابعة الأخبار المأساوية في غزة والتنقل منها إلى غيرها دون الشعور بحجم الجرائم المرتكبة، يعكس نجاحًا زائفًا في تصوير هذه الانتهاكات كأمر طبيعي، وكأن الشعب الفلسطيني بلا حقوق أو حماية من القوانين الدولية”.

مطالبة بقرارات عاجلة لإنقاذ غزة

ودعا الأزهر الشريف إلى اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة، تكفل وصول الاحتياجات الإنسانية والمساعدات الإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يواجه كارثة إنسانية شاملة.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف العدوان المستمر الذي لم يرحم شيخًا أو طفلًا أو امرأة، ووصفه بأنه “عدوان غاشم يفتقر إلى أي وازع من دين أو ضمير”.