“الله إذا أعطى أدهش”.. المنشد أبو راتب يسترجع ذكرياته في شوارع دمشق (شاهد)
رافقت الجزيرة مباشر، المنشد محمد مصطفى المعروف بـ”أبو راتب” في جولة خاصة بشوارع دمشق، وذلك بعد وصوله إلى سوريا التي غادرها قبل 44 عامًا.
وأظهرت الجولة لحظات مؤثرة للمنشد أثناء استعادته ذكرياته في المدينة القديمة، وزيارته لمواقع تعكس تاريخ دمشق العريق.
وأعرب أبو راتب، عن سعادته الغامرة بعودته إلى دمشق، واصفًا صباحه الأول في الشام بأنه “لحظة لم يعشها من قبل”، مستذكرًا ذكريات طفولته وحلمه بالعودة إلى وطنه.
حنين العودة وألم الغياب
وتحدث أبو راتب عن خروجه من سوريا في سن 17 عامًا بسبب الاستبداد السياسي، معبرًا عن حزنه لسنوات الغربة الطويلة التي حرمته من دفء الوطن، وقال “كنت أتساءل: هل من المعقول أن أكون سوريًا ولا أستطيع أن أقبّل أرض وطني؟ لكن الله إذا أعطى أدهش، وقد قدّر لي أن أعود مكرمًا معززًا”.
واسترجع المنشد ذكرياته عن زياراته لدمشق في السبعينيات، متحدثًا عن أماكن مثل حي المهاجرين وساحة الأمويين والحميدية، وأوضح أن حكم الاستبداد زرع في نفوس السوريين شعورًا بأن دمشق ليست لهم، لكنها اليوم تعود لأهلها معززة بدماء شعبها وتضحياته.
وعبّر أبو راتب عن سعادته بترديد أناشيده القديمة التي وصفها بأنها كانت تنبض بالشوق والحنين للوطن، وكأنها كُتبت للظروف الحالية، وقال “أناشيدي لم تكن مجرد كلمات، بل كانت انعكاسًا لحب صادق للشام وللشعب السوري الذي يستحق كل الخير”.
تفاؤل بالمستقبل رغم الدمار
ورغم الدمار الذي خلّفته الحرب، أبدى أبو راتب تفاؤله بمستقبل سوريا، مؤكدًا أن الشعب السوري مصمم على إعادة بناء بلاده، وقال “سوريا غنية بخيراتها وشعبها، والحرية التي ننعم بها اليوم ستوحدنا لننهض من جديد”.
واختتمت الجولة في ساحة الأمويين، حيث قدّم أبو راتب أحد أناشيده المفعمة بالأمل، قائلًا “هيا نعد ماضيًا مشرقًا”، وأعرب عن أمله في أن تكون هذه العودة بداية لمرحلة جديدة من العطاء والبناء في وطنه.