اجتماع الرياض بشأن سوريا.. دعوات لرفع العقوبات وقلق من التوغل الإسرائيلي

دعت المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، إلى رفع العقوبات عن سوريا، في ختام اجتماع لوزراء خارجية ودبلوماسيين من الشرق الأوسط وأوروبا مخصص لمناقشة الوضع في سوريا، وذلك في أبرز اجتماع من نوعه منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، الشهر الماضي.
وقال بيان صدر عن الاجتماع إن المشاركين “بحثوا دعمهم لعملية انتقالية سياسية سورية تتمثل فيها القوى السياسية والاجتماعية السورية، تحفظ حقوق جميع السوريين، وبمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري. وأن مستقبل سوريا هو شأن السوريين، مؤكدين وقوفهم إلى جانب خيارات الشعب السوري واحترام إرادته”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالشرع: لم نفرض التجنيد الإجباري وآلاف المتطوعين انضموا إلى الجيش السوري الجديد
هذا عدد السوريين الذين عادوا من تركيا منذ سقوط النظام المخلوع
محملا بالجنود والعتاد.. رتل عسكري روسي يخرج من قاعدة طرطوس باتجاه اللاذقية (شاهد)
وعبر المجتمعون عن “قلقهم” بشأن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة، مؤكدين أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، بحسب البيان.
وطالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود برفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا، والبدء “عاجلاً” بتقديم كل أوجه الدعم الإنساني والاقتصادي وفي مجال بناء قدرات الدولة السورية “بما يهيئ البيئة المناسبة” لعودة اللاجئين السوريين.
وأشار الوزير السعودي إلى أن استمرار العقوبات المفروضة على النظام السوري السابق “سيعرقل طموحات الشعب السوري في تحقيق التنمية وإعادة البناء وتحقيق الاستقرار”.
وأشاد بـ”الخطوات الإيجابية” التي قامت بها الإدارة السورية الجديدة، في مجال الحفاظ على مؤسسات الدولة، و”اتخاذ نهج الحوار مع الأطراف السورية، والتزامها بمكافحة الإرهاب، وإعلانها البدء بعملية سياسية تضم مختلف مكونات الشعب السوري، بما يكفل تحقيق استقرار سوريا وصيانة وحدة أراضيها، وألا تكون سوريا مصدر تهديد لأمن واستقرار دول المنطقة”، بحسب البيان.
وعقد هذا الاجتماع في وقت يسعى رئيس الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع، إلى تخفيف العقوبات عن البلاد.
وكانت القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فرضت عقوبات على نظام الأسد بسبب قمعها الوحشي للاحتجاجات المناهضة لها في عام 2011 التي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في البلاد.
وشارك في اجتماع الرياض وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، وأيضا وزراء خارجية والسعودية وقطر وتركيا والإمارات والبحرين وسلطنة عمان والكويت والعراق ولبنان والأردن ومصر وبريطانيا وألمانيا، فيما شاركت الولايات المتحدة وإيطاليا على مستوى نائب وزير الخارجية.