الرياض تستضيف أول مؤتمر إقليمي لبحث مستقبل سوريا

يلتقي عدد من وزراء الخارجية وكبار الدبلوماسيين من دول غربية وعربية بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في الرياض، اليوم الأحد، في أول اجتماع إقليمي من نوعه تعقده السعودية بشأن سوريا منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد الشهر الماضي.
وتستضيف السعودية الاجتماع الوزاري الموسع بشأن سوريا، ويشارك فيه وزراء خارجية مصر والإمارات وقطر والبحرين والعراق، إضافة إلى مبعوثين من بريطانيا والولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك من بين مسؤولين آخرين أكدوا حضورهم بدءًا من مساء السبت.
ومن المقرر أيضًا أن يحضر وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جون باس، ووصف بيان لوزارة الخارجية الاجتماع بأنه “متعدد الأطراف تستضيفه السعودية لكبار المسؤولين الحكوميين من المنطقة والشركاء العالميين لتنسيق الدعم الدولي للشعب السوري”.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني وصل إلى الرياض، أمس السبت.
وكان الشيباني قد زار السعودية في الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري، في أولى زياراته الخارجية، ضمن وفد سوري رفيع المستوى، والتقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في الرياض.
رفع العقوبات عن سوريا
يأتي الاجتماع، الذي من المتوقع أن يركز على مستقبل سوريا، في الوقت الذي تحث فيه الإدارة الجديدة في البلاد على رفع العقوبات الغربية للمساعدة في تحقيق التعافي للبلاد.
وكانت القوى الغربية، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد فرضت عقوبات على نظام الأسد بسبب حملته الوحشية على الاحتجاجات المناهضة له في عام 2011، التي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في البلاد.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الجمعة، إن الاتحاد المكون من 27 دولة قد يبدأ برفع العقوبات إذا اتخذ حكام سوريا الجدد خطوات لتشكيل حكومة شاملة تحمي الأقليات.
وأسفر النزاع الذي استمر أكثر من 13 عامًا في سوريا عن مقتل نحو نصف مليون شخص، ودفع ملايين السوريين إلى الفرار من ديارهم.
وانهار الاقتصاد السوري في عهد حكم الأسد، وتراجع الناتج المحلي الإجمالي بشدة ليصل حاليًّا إلى نحو 15% فقط مما كان عليه في عام 2011، وانهارت قيمة العملة، مما جعل نحو 69% من السوريين في دائرة الفقر، وفق بيانات البنك الدولي.