سبَّ حافظ الأسد لكي يقتلوه ويرتاح.. مُسن لبناني يروي معاناته في السجون السورية وإصابته بأمراض عدة (شاهد)

روى المُسن اللبناني قاسم صوفان تجربة اعتقاله القاسية في السجون السورية في عهد حافظ الأسد، إذ دخل السجن ماشيًا على قدميه وخرج يعاني أمراضًا عديدة من شدة التعذيب الذي تعرَّض له.

وقال صوفان للجزيرة مباشر إنه اعتُقل مطلع عام 1987، بعد استدعائه للتحقيق في بلدته حلبا في قضاء عكار شمالي لبنان، إبان دخول قوات الأسد البلاد، موضحًا “دخلت السجن بخدعة وظلم، قالوا لي إن الرائد علي عبود يريد أن يراك لمدة 5 دقائق، وذهبت فتم احتجازي وتعذيبي لمدة ساعة ونصف بدون أي سؤال ولا جواب”.

وأضاف “من شدة التعذيب شعرت أن قفصي الصدري يتمزق، وضهري اتكسر فقرتين فيه، وكمان توفي سجين معي نتيجة تعذيبه”.

هذا ما كتبوه على مدخل الدرج بالسجن

وأشار صوفان إلى نقله لسجن “فرع فلسطين” بسوريا، متابعًا “أنزلونا تحت الأرض بالسجن، وتعرضنا للإهانة والضرب بالكرابيج، ورأيت النساء يتم تعذيبها، ونساء خلعوا ثيابها، وأطفال صغار يتم ضربهم”.

وأردف “وكانوا كاتبين على مدخل الدرج بالسجن {وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسَهم يظلمون}، ويقصدوا أننا إحنا اللي ظلمنا أنفسنا، رغم أنهم كانوا يعذبونا، والوقت المخصص لدورة المياه لا يتجاوز 5 دقائق لنحو 32 معتقلًا، بالإضافة للتعذيب بالكهرباء والكرابيج. شيء لا يوصف”.

وبسبب شدة التعذيب والألم، أوضح صوفان أنه اضطر إلى سب حافظ الأسد لكي يسمعه السجان ويقتله، حتى يرتاح من العذاب، مؤكدًا أنه مكث في السجون السورية نحو عامين، وخرج يعاني أمراضًا عدة تلازمه حتى الآن، كما أنه لا يستطيع المشي أو الحركة بشكل طبيعي.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان