معاريف: الأحداث في بيت حانون مؤلمة.. وثمن الدم الذي ندفعه في شمال غزة لا يطاق

وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع الميداني في شمال القطاع، خاصة في منطقة بيت حانون، بات يشكل تحديًا كبيرًا للقوات الإسرائيلية. وأضافت “الأحداث في بيت حانون مؤلمة، وثمن الدم الذي ندفعه في شمال قطاع غزة لا يطاق، ويجب أن تكون حياة الجنود الإسرائيليين أغلى من اقتصاد التسلح”.
ومساء أمس السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 4 عسكريين، أحدهم ضابط احتياط يخدم في كتيبة (79) التابعة للواء المدرع “همحتس”، وينتمي الآخرون إلى لواء النخبة “ناحال”، وإصابة 6 آخرين بينهم اثنان بجروح خطرة، جراء تفجير عبوة شديدة الانفجار في بيت حانون.
حماس أعادت تنظيم صفوفها
وذكرت الصحيفة أن فرقة غزة أجرت تحقيقًا عاجلًا، وقررت تغيير أسلوب عملها وحركة القوات في منطقة القتال، بعد حادثة ميدانية أثرت على العمليات. وأوضحت الصحيفة أن الهدف الأساسي للقوات الإسرائيلية هو تدمير آخر كتيبة لحماس في شمال قطاع غزة، حيث يخوض مقاتلو الحركة معارك شرسة، مدركين أنه ليس لديهم مكان للهروب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المناورة البرية في بيت حانون تُعَد ضرورية لاستعادة الأمن في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة ومدينة سديروت، لكنها تأتي بتكلفة باهظة. فمنذ بدء المناورة قبل أكثر من أسبوعين، قُتل 11 جنديًّا إسرائيليًّا وجُرح نحو 20 آخرين.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي عاد إلى بيت حانون بعد نحو عام من الاجتياح السابق، فوجد أن حماس أعادت تنظيم صفوفها هناك. وأكدت الصحيفة أن مقاتلي حماس كانوا ينتظرون وصول الجيش الإسرائيلي، مستعدين بوضع مئات الكاميرات لمراقبة التحركات، وتفخيخ المنازل والممرات، وإعداد المخابئ لإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات وتنفيذ عمليات قنص.

جيش الاحتلال يغيّر روتين تحركاته
وأوضحت الصحيفة أن جيش الاحتلال اتخذ خطوات جديدة بعد حادثة السبت، تشمل إطلاق المزيد من النيران قبل تحرك القوات، وفتح الطرق باستخدام الطائرات المسيَّرة والأنظمة الحرارية لكشف المتفجرات، وتحديد مواقع الكاميرات التي تستخدمها حماس. كما قرر الجيش تغيير روتين تحركاته باستمرار، مع التركيز على العمليات الليلية التي تمنحه وضعًا ميدانيًّا أفضل.
وفي تطور جديد، دخلت قوات لواء “ناحال”، التي كانت تعمل في رفح جنوبي قطاع غزة، إلى بيت حانون لتعزيز العملية البرية هناك. وقال الجيش الإسرائيلي إن القتال في بيت حانون قد يستمر أسابيع حتى القضاء على كتيبة حماس التي تعمل فوق الأرض وتحتها.
وحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2024 أسفرت عن مقتل 50 ضابطًا وجنديًّا إسرائيليًّا وإصابة العشرات.