اللجنة الإعلامية في جنين: أجهزة السلطة صعّدت من عدوانها وسط حصار خانق للمخيم

أكدت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين أن أجهزة السلطة الفلسطينية “صعّدت من عدوانها وسط حصار خانق للمخيم لليوم الأربعين على التوالي”، وذلك بالتزامن مع اعتقال السلطة مطارَدًا للاحتلال في المخيم.
وأوضح البيان الصادر عن اللجنة، الاثنين، أن “العدوان يتمثل في الاعتقالات السياسية المتزايدة والملاحقات اليومية”، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تستهدف “رموز المقاومة، وتنكر تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية”.
وأشار البيان إلى أبرز المستجدات التي شهدها المخيم، مثل “اعتقال المطارد للاحتلال والأسير المحرر محمود الدبعي، واختطاف الفتى عمرو جرادات من بلدة السيلة الحارثية”، إضافة إلى اعتقال شابين لم تُعرف هويتهما حتى الآن.
ومنذ 14 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تقوم قوات الأمن الفلسطينية بعملية عسكرية في مخيم جنين بدعوى ملاحقة “الخارجين عن القانون”، في حين تتهم فصائل فلسطينية، بينها حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن بملاحقة المقاومين.
وفي 22 من ديسمبر، دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إلى اعتماد الحوار لمعالجة أزمة جنين، مبدية استعدادها لأداء دور في نزع فتيل التوتر.
اشتباكات وإصابة طفل في مخيم جنين
كما اندلعت اشتباكات عنيفة في شارع مهيوب بمحيط المخيم، أسفرت عن إصابة طفل بشظايا رصاص في قدمه وتدمير أسلاك الكهرباء وخراب واسع في الشوارع والمنازل.
واتهمت اللجنة الإعلامية أجهزة السلطة باستخدام “قذائف الأنيرجا و(RPG) في قصف عشوائي لمنازل المدنيين، مما تسبب في أضرار واسعة وإصابات بين الأهالي”.
وندّدت اللجنة الإعلامية بهذه الانتهاكات، ودعت وسائل الإعلام المحلية والعربية والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية إلى زيارة مخيم جنين والاطلاع على معاناة سكانه. كما أكدت “ضرورة التحرك الفوري لتحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، والعمل على وقف هذه الانتهاكات”.
رسالة أطفال مخيم جنين
وأقيمت فعالية، الاثنين، ظهر فيها أطفال من مخيم جنين وهم يحملون لافتات، يوجهون فيها رسالة إلى المجتمع المدني ومن يملك القدرة والقرار على وقف الحملة الأمنية.
وفي إحدى اللافتات التي يحملها الأطفال، كُتب فيها “أين نقابة المحامين من انتهاكات السلطة للقانون في مخيم جنين المحاصر منذ 39 يومًا على التوالي؟”، و”أين الجمعية الفلسطينية لحماية حقوق الإنسان؟”.
وقال طفل في بيان “من حقنا الذهاب إلى مدارسنا التي حُرمنا منها بسبب الحملة التي أطلِق عليها زورًا حماية وطن”.