غزّيون يعبرون عن فرحتهم باتفاق وقف إطلاق النار (فيديو)

عبّر فلسطينيون في خان يونس جنوب قطاع غزة عن سعادتهم باتفاق وقف إطلاق النار، بعد 467 يوما من المعاناة تحت نيران القصف الإسرائيلي، وأكدوا أنهم مستعدون للعودة إلى منازلهم التي أجبروا على مغادرتها، حتى لو كانت مدمرة.
وقالت الطفلة مارلين مازن، للجزيرة مباشر، عن أول ما ستفعله بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، “بدي أصيّح [أصرخ] وأفرح وأنام، وأعمل كل شي كنت محرومة منه، بدي أزغرط وأشغل أغاني.. والله لما نرجع على رفح لأبوس أرضها وحيطانها وبلاطها والركام تبعها”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsهآرتس: لا تحفظات للجيش الإسرائيلي على وقف عملياته بعد خسائره الفادحة في شمال غزة
تزامنا مع اقتراب صفقة وقف إطلاق النار.. الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر في غزة (فيديو)
بعد 467 يوما من الحرب.. المقاومة في غزة تقصف جيش الاحتلال وتغير على مواقعه (فيديو)
فيما قال النازح حسن زنون بنبرة تملؤها الفرحة “يا الله.. طبعا خبر مفرح كثير بدي أصلي ركعتين إنو الحرب خلصت وصار عندنا هدنة ونقدر نروح ونيجي ونطلع وما في زنانات وطيارات وشهداء ومصابين، والمستشفيات تكون هيك فاضية، راح يكون زي يوم عيد”.
“بنيت منزلي بدم قلبي”
وأضاف المواطن حسن، الذي قضى 9 شهور في خيام النزوح، أنه اشتاق كثيرا لمنزله الذي بناه “بدم قلبه”، على حد تعبيره، وأنه سيذهب إليه حتى لو كان مدمرا.
ووصف أحمد الأخرس، الذي فقد شقيقه في الحرب، شعوره حيال اتفاق وقف إطلاق النار قائلا “والله سأسبح لرفح حتى أصل بيتنا، هذا إذا كان هناك بيت، لكن أفضل أن أجلس فوق ركام بيتنا على أن أسافر العالم. الفرحة منقوصة لأن الأحبّة ليسوا هناك”.
احتفالات في مستشفى المعمداني والأقصى
ورصدت “كاميرا” الجزيرة مباشر فرحة عارمة من داخل مستشفى المعمداني بعد التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال أحد المحتفلين بالاتفاق من أمام مستشفى المعمداني “سوف نعيد بناء غزة، شاء من شاء وأبى من أبى”.
وأضاف آخر “سوف يتوقف قتل الأطفال وقتل النازحين.. سوف يعود النازحون إلى بيوتهم وتتوقف كل هذه المعاناة”.
“سوف أبني خيمة على بيتي”
كما رصدت “كاميرا” الجزيرة مباشر احتفالات المواطنين في مستشفى شهداء الأقصى الذي استقبل آلاف المصابين خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال أحد الشباب المشاركين في الاحتفالات “أول شيء سوف أعمله أن أعود لبيتي. سوف أبني خيمة على بيتي وأقيم به حتى لو كان مدمرا”.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 47 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 110 آلاف جريح، وآلاف المفقودين تحت ركام المباني المدمرة في القطاع.
وأجبر القصف الإسرائيلي المتواصل أغلب سكان قطاع غزة على النزوح من منازلهم إلى مخيمات الإيواء في القطاع، حيث يعيشون في ظل أوضاع بالغة القسوة، ويعانون من شح الغذاء والمياه والدواء.