الكشف عن هوية القتيل في انفجار “تسلا” أمام برج ترامب.. وتحقيق في احتمال وجود صلة مع هجوم نيو أورليانز

قال 3 مسؤولين أمريكيين لوكالة أنباء “أسوشيتد برس”، اليوم الخميس، إن الرجل الذي تعتقد السلطات أنه لقي حتفه فى انفجار شاحنة “تسلا سايبرترك” أمام فندق “ترامب إنترناشيونال” في لاس فيغاس، الأربعاء، كان جنديا في الخدمة بالجيش الأمريكي.

وحدد شرطيان بقوات إنفاذ القانون الرجل الذي كان بداخل الشاحنة الصغيرة بأنه ماثيو ليفيلسبيرغر.

وتحدث الشرطيان إلى “أسوشيتد برس” شريطة عدم الكشف عن هويتهما نظرا لعدم حصولهما على تصريح من السلطات بالحديث عن التحقيق الذي تجريه.

ووفقا لمسؤولين، اشتعلت النيران في سيارة “سايبرترك” كانت معبئة بعبوات بنزين وألعاب نارية ضخمة بعد وقت قصير من اقتحام شاحنة صغيرة لحشود تحتفل بالعام الجديد في الحي الفرنسي في نيو أورليانز، الأربعاء.

وأظهرت مقاطع “فيديو” التقطها شهود من داخل الفندق وخارجه، انفجار السيارة الكهربائية وتصاعد النيران منها، بينما كانت متوقفة خارج الفندق مباشرة.

جندي بقوات “القبعات الخضراء”

وكان ليفيلسبيرغر جنديا بقوات النخبة بالجيش الأمريكي، التي تعرف باسم “القبعات الخضراء”، وهي وحدة بالقوات الخاصة متخصصة بحرب العصابات، وفقا لبيان للجيش.

ويعمل أفراد وحدة القبعات الخضراء على مكافحة الإرهاب خارج البلاد باستخدام تقنيات غير تقليدية.

وأضاف البيان أنه يخدم بالجيش منذ 2006، وترقى في الرتب، وكان في إجازة رسمية عندما لقي حتفه.

وأمضى ليفيلسبيرغر وقتا بالقاعدة، التي كانت تعرف باسم “فورت براغ”، وهي قاعدة عسكرية ضخمة في ولاية نورث كارولينا تضم قيادة القوات الخاصة بالجيش.

التحقيق في صلات بين الحادثين

وفي سياق متصل قال مسؤولون إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في ما إذا كانت هناك أي صلة بين انفجار شاحنة “تسلا سايبرترك” خارج فندق “ترامب إنترناشيونال” في لاس فيغاس، وهجوم شاحنة في نيو أورليانز يوم رأس السنة الجديدة.

وذكرت وكالة “أسوشيتدبرس” أنه، بحسب تقارير إعلامية أمريكية، ثمة دلائل تشير إلى وجود صلة محتملة بين السائقين من خلال عملهما مع الجيش الأمريكي، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أوقات عمل الرجلين في منطقة عسكرية، أو أي مكان آخر، متداخلة.

وذكرت “أسوشيتدبرس” أن قناة “دنفر 7” الأمريكية نقلت عن مصادر رسمية أن السائقين كانا يعملان في القاعدة العسكرية الأمريكية نفسها، وبحسب السلطات، فإن هذا يعد خط تحقيق مهم محتمل، بحسب ما ذكرته شبكة “إن بي سي نيوز”.

غير أن المسؤول في المكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، كريستوفر ريا، قال في مؤتمر صحفي، الخميس، إنه “في هذه المرحلة، لا توجد صلة حاسمة بين هجوم نيو أورليانز وهجوم لاس فيغاس”.

حصيلة حادث الدهس

وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي، الخميس، أن الحصيلة التي أعلنتها السلطات لقتلى عملية الدهس المنفّذة ليل الأربعاء في نيو أورليانز بلغت 15 قتيلا، تشمل المشتبه به أيضا.

وكانت السلطات قد أعلنت عن هذه الحصيلة من دون أن توضّح أنها تشمل المشتبه به في تنفيذ الهجوم الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.

وقال كريستوفر رايا خلال إحاطة إعلامية “سقط 14 قتيلا والمهاجم نفسه، أي 15 قتيلا في المجموع”.

والمشتبه به في تنفيذ الهجوم الذي تتعامل معه الشرطة على أنه “عمل إرهابي” هو شمس الدين جبار، مواطن أمريكي (42 عامًا) من تكساس خدم سابقا في الجيش وأرسل إلى أفغانستان.