الدفاع المدني: تنتظرنا مهمات صعبة.. وهذا ما وجدناه في شمال غزة (شاهد)

قال الدفاع المدني في قطاع غزة إن طواقمه انتشلت أكثر من 38300 شهيد و97 ألف مصاب من مختلف مناطق القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي، مضيفا أن المهمة لا تزال مستمرة وسط أوضاع إنسانية كارثية.

وكشف الدفاع المدني في بيان، اليوم الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف كوادره ومنشآته، مؤكدا استشهاد 99 من أفراده وإصابة 319 آخرين، بينهم حالات دائمة.

وذكر البيان أن الاحتلال اعتقل 27 من كوادره، دون معرفة أي تفاصيل عن مصيرهم، مما يعني أن 47% من كوادر الجهاز سقطوا بين شهيد وجريح وأسير.

وأضاف أن الاحتلال دمّر 17 مقرًّا ومركزًا تابعًا له، بينها 14 مركزًا تعرضت لتدمير كلي، وهو ما أدى إلى إضعاف قدرته على تنفيذ عمليات الإنقاذ في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها غزة.

أما بالنسبة للمعدات، فقد دمرت قوات الاحتلال 85% من مركبات الدفاع المدني، إذ استهدفت 61 مركبة من أصل 72، شملت سيارات إطفاء وإنقاذ وإسعاف؛ مما أدى إلى إضعاف القدرة على التدخل السريع لإنقاذ المصابين وإخماد الحرائق الناتجة عن القصف الإسرائيلي.

مهمة انتشال آلاف الشهداء

وأشار الدفاع المدني إلى أنه تلقى نحو 500 ألف نداء استغاثة منذ بدء الحرب وحتى اللحظة الأخيرة، وأن جثامين آلاف الشهداء لا تزال مدفونة تحت أنقاض المنازل المدمرة، بحسب البيان.

وأضاف البيان “تنتظرنا مهمة صعبة تتمثل في البحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد تحت أنقاض المنازل”. وذكر البيان أن “عدد الشهداء الذين تبخرت أجسادهم بالكامل بفعل الأسلحة التي استخدمها الاحتلال يقدر بـ2842 شهيدًا”.

وأكد الدفاع المدني أن طواقمه دخلت شمال قطاع غزة لأول مرة منذ بداية العدوان، ووجدت المنطقة “عبارة عن كومة من الركام”؛ مما يجعل عمليات البحث والإنقاذ أكثر تعقيدًا.

وطالب الدفاع المدني في غزة بدعم عاجل يشمل مركبات ومعدات إنقاذ وإسعاف، إضافة إلى معدات ثقيلة للمساعدة في انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض. كما دعا إلى إدخال طواقم دفاع مدني عربية ودولية بكامل معداتها لمساعدته في التعامل مع الواقع الكارثي الذي خلّفته الحرب.