10 شهداء وعشرات الجرحى بعملية عسكرية إسرائيلية في جنين (فيديو)

استشهد 10 فلسطينيين وأصيب العشرات، بعملية عسكرية تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين منذ ظهر اليوم الثلاثاء.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  إطلاق العملية العسكرية التي وصفها بأنها “واسعة النطاق في جنين”، بينما أفادت صحيفة يديعوت إحرونوت الإسرائيلية أن قرارا بشأن العملية جرى اتخاذه في اجتماع للمجلس الحكومي المصغر (الكابينت) يوم الجمعة الماضي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانات متتالية، استشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة نحو 40 آخرين جراء عدوان الاحتلال المتواصل على جنين ومخيمها.

من جانبها، قالت سرايا القدس-كتيبة جنين “يواصل مقاتلونا التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة في محاور القتال ويمطرون قوات العدو بزخات كثيفة من الرصاص وفق متطلبات وظروف الميدان”.

وأضافت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في بيان “تمكن مقاتلونا من اكتشاف قوة صهيونية خاصة تسللت إلى حي الهدف وإيقاعها بحقل من النيران محققين إصابات مؤكدة”.

منع طواقم الإسعاف

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال تمنع طواقم الإسعاف من الدخول إلى مخيم جنين، لنقل المصابين، خاصة في حي الدمج، الذي تحاصره منذ ساعات.

وقالت إن قناصة قوات الاحتلال تعتلي الأسطح والبنايات المقابلة، وتمنع المواطنين من الخروج أو الدخول إلى المخيم، وإن طائرات حربية إسرائيلية تشارك في العدوان على مدينة جنين ومخيمها.

وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية عبر حاجز الجلمة العسكري، وتزامن ذلك مع قصف طائرات مسيّرة إسرائيلية، كما أطلقت طائرات الأباتشي الرصاص في سماء مخيم جنين.

عملية عسكرية واسعة

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أنه “شرع في عملية عسكرية واسعة في جنين”، ادعى أنها تستهدف منشآت وتدمير بنى تحتية، وتوقع أن تستمر عدة أيام.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن أهداف العملية تتمثل في “الحفاظ على حرية حركة الجيش في الضفة الغربية، وتدمير البنية التحتية للإرهاب، وإزالة التهديدات الوشيكة”.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن العملية تُعد أكبر عملية ينفذها الجيش في المدينة منذ أكثر من شهر، وقالت إن عملية “السور الحديدي” بدأت بهجوم جوي بطائرات مسيّرة استهدف بنى تحتية في جنين.

وحدات خاصة في المدينة

ونقلت عن قوات الأمن أن “وحدات خاصة ستعمل في المدينة خلال الأيام المقبلة، وستستمر العملية ما دام ذلك ضروريًّا” بحسب ما ادعت.

ووسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية؛ مما أسفر عن مقتل 861 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وصباح الأحد، دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يجري خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

حماس تدعو إلى النفير

من جانبها دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “للنفير العام والتصدي لعدوان الاحتلال الواسع في جنين وإسناد المقاومين لمواجهة البطش الصهيوني”.

ونعت حماس “شهداء جنين الذين ارتقوا بنيران وقصف الاحتلال” وأشادت “ببسالة المقاومين وتصديهم واشتباكهم مع جنود الاحتلال واستهدافهم بالعبوات الناسفة”.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطيني، في بيان “إن إعلان مجرم الحرب، رئيس حكومة الاحتلال، الملاحق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، عن إطلاق عملية “الجدار الحديدي” في الضفة المحتلة، هي حلقة في سلسلة الإبادة الشاملة التي يشنها الكيان الغاصب ضد شعبنا الفلسطيني”.

وأضافت أن ذلك يعبر عن المأزق الذي يعيشه الاحتلال، بعد فشله في تحقيق أهدافه في غزة، في محاولة يائسة لإنقاذ ائتلافه الحكومي المترنح وبهدف تعكير أجواء فرحة أهل الضفة بإجبار العدو على تحرير جزء كبير من أسراهم، تعويضًا عن حالة الصدمة والألم التي خيمت على الكيان”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان