تطبيق “زر الذعر”.. المكسيك تتحرك وسط قلق من تهديدات ترامب بترحيل المهاجرين

ينبّه المعنيين بتعرّضهم للترحيل

الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم (الفرنسية)

أثارت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بشأن تنفيذ تهديداته بالترحيل الجماعي وفرض تعريفات جمركية عقابية، حالة من عدم اليقين بين المسؤولين المكسيكيين، وقادة الأعمال، والملايين من المهاجرين المكسيكيين إلى الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن المكسيك برئاسة كلوديا شينباوم، أطلقت تطبيقًا إلكترونيًّا للطوارئ يُعرف باسم “بانيك بوتون” (زر الذعر)، يمكن تحميله على الهواتف المحمولة.

ويهدف التطبيق إلى مساعدة المكسيكيين المقيمين في الولايات المتحدة ممن يخشون الاحتجاز والترحيل، عبر تنبيه الدبلوماسيين وأفراد عائلاتهم بشأن وضعهم الحرج.

جهود مكثفة لدعم ملايين المهاجرين المكسيكيين

وتبذل الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم جهودًا مكثّفة لدعم نحو 5 ملايين مكسيكي غير موثق يعيشون في الولايات المتحدة، وسط تصاعد التهديدات بالترحيل الجماعي.

وأطلقت إدارتها تطبيق “زر الذعر” لمساعدة المحتجزين، كما قامت بتجنيد أكثر من 2600 محامٍ ونحو 2200 موظف قنصلي لتقديم الدعم القانوني. وإضافة إلى ذلك، عقد وزير خارجيتها اجتماعات مع المسؤولين المعنيين في جميع الولايات الحدودية الأمريكية.

وتأتي هذه التحرّكات في محاولة لتأمين الحماية للمهاجرين، في ظل تعهّد ترامب بتنفيذ “أكبر عملية ترحيل” في تاريخ الولايات المتحدة.

وقد تسارعت جهود شينباوم خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية قاسية على المكسيك، حيث يستخدم قضية المهاجرين غير الشرعيين وتجارة المخدرات ورقة ضغط في المفاوضات الاقتصادية.

انتقادات واتهامات بالاستهلاك الإعلامي

وفي المقابل، شكّك إيرينيو موخيكا، رئيس منظمة “بويبلو سين فرونتيراس” الحقوقية، في فعالية التطبيق، معتبرًا أنه مجرد “ستار دخاني” لمنح الانطباع بأن هناك إجراءات فعلية يتم اتخاذها ردًّا على تهديدات ترامب. وأضاف موخيكا “في الواقع، الحكومة المكسيكية ستستسلم لأي شيء يطلبه ترامب”.

ووفقًا للمسؤولين المكسيكيين، فإن تطبيق “زر الذعر”، المقرر طرحه خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري، سيتيح تنبيه القنصليات المكسيكية وأفراد الأسرة المحددين مسبقًا في حال تعرض المستخدم لإجراءات إنفاذ قانون الهجرة.

ومع ذلك، لا تزال هناك أسئلة قائمة حول آلية عمل التطبيق وموعد توفّره على نطاق واسع، مما يثير تساؤلات حول مدى فعاليته في حماية المهاجرين المكسيكيين المستهدفين بعمليات الترحيل المحتملة.

المصدر : الألمانية + بلومبرغ

إعلان