قبل ساعات من إفراج مرتقَب.. قوات الاحتلال تقتحم منزل الأسير زكريا الزبيدي وتنكل بعائلته

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، منزل الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ونكلت بأفراد عائلته، عشية الإفراج المتوقع عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن “قوات الاحتلال داهمت منزل الزبيدي في حي الجابريات، وقامت بتقييد زوجته وابنته آلاء، إضافة إلى تقييد وتعصيب عيني طفله أيهم (14 عامًا)”. وأضافت أن قوات الاحتلال “احتجزت العائلة لساعات في ساحة المنزل”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالاحتلال يحكم بالسجن 18 عاما على الطفل المقدسي محمد زلباني
“واجهت الموت 3 مرات”.. أسير محرر يروي كيف بترت قدمه داخل سجون الاحتلال ومعاناته (فيديو)
أسرى غزة المحررون: نحن الذين لن ننسى ولن نغفر.. وإسرائيل تحت أقدامنا (فيديو)
ولم يقتصر الاقتحام على منزل زكريا الزبيدي، بل امتد ليشمل منزلي شقيقيه يحيى وجبريل، إذ قامت قوات الاحتلال بتخريب محتوياتهما وإلحاق أضرار جسيمة بهما.
وتوقعت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إطلاق سراح الزبيدي، خلال صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، السبت.

من هو زكريا الزبيدي؟
ويُعَد زكريا الزبيدي أحد أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة فتح- في جنين، وهو من الرموز البارزة في الانتفاضة الفلسطينية الثانية. واشتهر الزبيدي بدوره في تنفيذ عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال تلك الفترة.
كما برز اسم الزبيدي مجددًا في سبتمبر/أيلول 2021، عندما كان أحد الأسرى الذين تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع شديد التحصين، في عملية أطلق عليها الفلسطينيون “نفق الحرية”.
جدير بالذكر أن كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس– كانت قد أكدت في وقت سابق التزامها بتحرير الأسرى الأربعة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد عملية “نفق الحرية”، بمن فيهم الزبيدي.
وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في تصريح سابق “أبطال نفق الحرية سيخرجون مرفوعي الرأس، وقرار قيادة القسام أن أي صفقة تبادل قادمة لن تتم إلا بتحرير هؤلاء الأبطال”.
ويستعد قطاع غزة للفصل الثاني من أولى مراحل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ صباح 19 من يناير/كانون الثاني الجاري، وسط آمال فلسطينية بأن يفضي إلى إنهاء حرب الإبادة الجماعية التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وحسب الاتفاق، فإن هذا الفصل يبدأ في اليوم السابع من التنفيذ (الموافق غدًا السبت)، وفيه تطلق حركة حماس سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين المكونة من 4 محتجزات مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.