قيادي في حماس: الاحتلال ينقل الإبادة إلى الضفة والسلطة تشارك في القمع (شاهد)

قال عبد الحكيم الحنيني، نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية، إن الاحتلال الإسرائيلي انتقل إلى مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية في الضفة الغربية، بعد جرائمه في قطاع غزة.
وأضاف، في مقابلة مع الجزيرة مباشر، أن حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، وبدفع من المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، تسعى إلى تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس، أو إخضاعهم للاحتلال بالقوة.
وأشار الحنيني إلى أن الضفة الغربية باتت الآن الهدف الرئيس للاحتلال، إذ يسعى لتحقيق “حلمه التاريخي” بتهجير الفلسطينيين وإقامة ما يسمى بـ”ممالك يهودا والسامرة”، ما يؤكد أن التصعيد الإسرائيلي في جنين وبقية المناطق الفلسطينية يأتي في إطار مخطط استيطاني واسع، على حد قوله.
نتنياهو يحاول إرضاء اليمين المتطرف
وأوضح الحنيني أن هذا التصعيد جاء في محاولة من نتنياهو لإرضاء اليمين الصهيوني المتطرف، ومنع سموتريتش من إسقاط حكومته بعد وقف العدوان على غزة.
وقال “نتنياهو وعد سموتريتش بمنحه حرية التصرف في الضفة الغربية والقدس، وهذا ما نراه اليوم من عمليات القتل والهدم والتهجير المنهجية”.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي لم يدرك بعد أن القتل والتدمير لن يوقف مقاومة الشعب الفلسطيني، بل يزيدها إصرارًا، مشددًا على أن الفلسطينيين لن يرضخوا، وسيدافعون عن حقوقهم وأرضهم مهما بلغت التضحيات، على حد وصفه.

دور السلطة الفلسطينية في “قمع المقاومة”
ووجّه الحنيني انتقادات حادة للسلطة الفلسطينية، معتبرًا أن ممارساتها “أكثر خطورة على النسيج المجتمعي الفلسطيني”، وقال إنه يشعر “بالألم والمرارة” بعد مشاهدة “فيديوهات” توثق عمليات تعذيب المقاومين في جنين من قبل الأجهزة الأمنية.
وأضاف أن “الأجهزة الأمنية تضطلع بدور يخدم الاحتلال الإسرائيلي، إذ تلاحق المقاومين وتعتقلهم، بدلًا من التصدي لعصابات المستوطنين الذين يحرقون القرى ويهاجمون الفلسطينيين يوميًا”.
ووجّه رسالة إلى قيادة السلطة الفلسطينية قائلًا “إذا كنتم تعتقدون أن الاحتلال سيمنحكم دولة فلسطينية نتيجة هذه السياسات، فأنتم واهمون!”.
اعتقال الصحفيين.. تكميم للأفواه
وأدان الحنيني اعتقال مراسل الجزيرة الزميل محمد الأطرش، أثناء تغطيته العدوان الإسرائيلي على جنين، معتبرًا ذلك “تكميمًا للأفواه ونهجًا ديكتاتوريًا”.
وقال إن “الصحافة الحرة يجب أن تُحمى، لا أن تُلاحق، خاصة عندما تكون مهمتها كشف جرائم الاحتلال”.
وجاء اعتقال الأطرش بعد ساعات من منعه من تغطية العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين ومخيمها.
وفي ختام حديثه، شدد الحنيني على أن المرحلة الحالية تتطلب من القوى الفلسطينية كلها أن تتوحد، وتعمل على برنامج مشترك لمواجهة الاحتلال، بدلًا من الانخراط في صراعات داخلية تخدم العدو، وقال “شعبنا لن ينكسر، وسنواصل المقاومة حتى ننال حريتنا وكرامتنا واستقلالنا”.